وزير التعليم العالي السوري والقائم بأعمال السفارة الهنغارية يبحثان تعزيز الشراكة الأكاديمية

بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري، الدكتور مروان الحلبي، مع القائم بأعمال السفارة الهنغارية في دمشق، استفان جيولا شوش، آليات تعزيز أواصر التعاون الثنائي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، خلال لقاءٍ جمعهما في مقر الوزارة.
وأكد الدكتور الحلبي خلال المباحثات على حرص سوريا على إطلاق مرحلة جديدة من التعاون البناء مع هنغاريا، تُركّز على عدة محاور رئيسية، منها "تبادل المنح الدراسية، والتعاون الطبي عبر المشافي التعليمية، إضافة إلى إطلاق برامج بحثية مشتركة بين الجامعات بما يحقق مخرجات علمية تخدم الطرفين."
كما أشار الوزير إلى التحديات التي واجهها القطاع، مبيناً "أهمية استقطاب الكفاءات العلمية، وبناء القدرات، بعد معاناة قطاع التعليم العالي من العزلة الأكاديمية، وتراجع البنية التحتية في المؤسسات التعليمية، من أجهزة ومخابر، وضرورة ربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع."
من جهته، أعرب شوش عن ترحيب بلاده بتعزيز التعاون الأكاديمي مع سوريا، معبراً عن "استعداد بلاده لتوسيع التعاون الأكاديمي مع سوريا، مؤكداً أهمية إحياء العلاقات التاريخية بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة."
ولفت إلى وجود جالية طلابية سورية متميزة في هنغاريا، قائلاً: "مشيراً إلى وجود نحو 500 طالب سوري في الجامعات الهنغارية يتميزون بإمكانياتهم العلمية العالية."
وتوجت الاجتماعات بالاتفاق على إعداد اتفاقية تعاون شاملة بين البلدين، تغطي المجالات العلمية والطبية والتعليمية، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية في البلدين.
وحضر اللقاء معاونة وزير التعليم العالي للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة عبير قدسي، ومدير العلاقات الثقافية في الوزارة الدكتور نمير عيسى.
يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المشتركة لتطوير العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجامعات السورية والهنغارية، بما يخدم تطوير القدرات الأكاديمية ويسهم في دعم مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي.