الدوحة تطالب حماس بالاستجابة للمقترح الأميركي.. ونعيم: "أفكار أولية تهدف للرفض"

دعا رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قادة حركة حماس خلال محادثات في الدوحة يوم الاثنين إلى "الاستجابة لأحدث مقترح أميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن"، وفقاً لمصدر مطلع.
جاءت هذه الدعوة في أعقاب إعلان الحركة يوم الأحد عن استلامها "بعض الأفكار من الجانب الأميركي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة"، مؤكدة أنها "تناقش مع الوسطاء سبل تطوير هذه الأفكار".
من جهة أخرى، شكك القيادي في حماس باسم نعيم في جدية المبادرة الأمريكية، واصفاً إياها بأنها "أفكار أولية وليس عرضاً". وأكد نعيم أن الهدف من العرض الأميركي هو "رفض العرض" وليس تحقيق اتفاق حقيقي يضمن وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل وتبادل الأسرى.
وأضاف نعيم قائلاً: "الأفكار تتحدث عن نزع سلاح حماس دون الحديث عن إعادة الإعمار"، مشيراً إلى أن "الحركة والفصائل الفلسطينية معنية بالوصول إلى اتفاق ينهي الحرب ويفتح أفقا لحل سياسي يحقق أهدافنا المشروعة".
وسبق أن وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنذاراً إلى حماس يوم الأحد، محذراً من "عواقب وخيمة" في حال رفض الصفقة، ومؤكداً أن المبادرة تمثل "الفرصة الأخيرة" للتوصل لاتفاق يوقف الحرب.
وكشفت وسائل إعلامية عن بنود المبادرة الأمريكية التي تشمل إطلاق سراح "جميع الرهائن، أحياءً وأمواتاً، خلال 48 ساعة من التوقيع"، والإفراج عن أسرى فلسطينيين بما فيهم المحكومون بالمؤبد ومعتقلون من غزة.
كما تنص المبادرة على بدء وقف إطلاق النار فوراً ولمدة 60 يوماً، مع "ضمانة شخصية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الأطراف ستتفاوض بحسن نية"، إلى جانب مناقشة قضايا نزع السلاح وتشكيل حكومة جديدة وانسحاب القوات الإسرائيلية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كانت حركة حماس قد أعلنت موافقتها المشروطة على المقترح الأمريكي السابق، فيما تتواصل المعطيات الميدانية الصعبة حيث لا يزال 47 محتجزاً في غزة وفقاً للجيش الإسرائيلي، بينما أشارت أحدث أرقام وزارة الصحة في غزة إلى أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل 64455 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين.