عاد الأمير البريطاني هاري إلى بريطانيا يوم أمس الاثنين، لأول مرة منذ خمسة أشهر، في زيارة تستمر أسبوعًا حافلًا بالارتباطات الرسمية والخيرية، بدأت بحضور حفل توزيع جوائز للأطفال المصابين بأمراض خطيرة.
وتأتي عودة هاري وسط موجة من التكهنات في وسائل الإعلام حول إمكانية لقائه بوالده الملك تشارلز، الذي لم يلتق به منذ فبراير 2024، أي بعد وقت قصير من إعلان خضوع الملك ( 76 عامًا ) لعلاج من السرطان.
وصل الأمير هاري ( 40 عامًا ) إلى وطنه قادمًا من كاليفورنيا، وتوجه فور وصوله إلى كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور لوضع الزهور على قبر جدته الراحلة الملكة إليزابيث ، في الذكرى الثالثة لوفاتها.
وكانت آخر زيارة له في أبريل الماضي، حين حضر جلسة استماع في المحكمة ضمن معركته القانونية مع الحكومة حول إجراءات تأمينه بعد تنحيه عن مهامه الملكية، والتي خسرها بعد شهر.
رغم قرب الأمير هاري من شقيقه الأكبر الأمير وليام ، اللذين يُعرف عنهما وجود خلاف بينهما، لم يشهد اليوم أي لقاء بينهما، ولا توجد مؤشرات على اجتماع محتمل خلال الزيارة.
و ركز هاري في البداية على حضور حفل توزيع جوائز مؤسسة "ويلتشايلد" الخيرية، التي تدعم الأطفال والشباب المصابين بأمراض خطيرة، وهو حدث سنوي مهم بالنسبة له منذ 15 عامًا.
وفي تفاعل لطيف مع أحد الفائزين، سأل هاري الصبي عن شقيقه قائلاً : "هل يقودك إلى الجنون ؟" وأضاف مبتسمًا : "هكذا هم الأشقاء".
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الأمير أن المؤسسة ظلّت صامدة رغم التحديات الكبيرة التي مر بها العالم، معبّرًا عن التزامه بدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الطبية المعقدة، وتمكينهم من النجاح والعيش في بيئة عائلية ومجتمعية دافئة، بعيدًا عن المستشفيات.
وخلال الفترة القصيرة لإقامته في بريطانيا، يخطط الأمير هاري لعدد من الفعاليات المشابهة، منها زيارة مشروع لجمعية "تشايلد إن نيد" الخيرية في وسط إنجلترا، حيث سيعلن عن تبرع كبير لدعم أنشطة الجمعية.
تأتي هذه الزيارة في ظل اهتمام دولي وإعلامي كبير، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت ستشهد بداية لتحسن في العلاقات العائلية بين أفراد العائلة المالكة البريطانية بعد فترة من التوتر والابتعاد.