منظمة الصحة : الحرب في غزة تخلّف 42 ألف مصاب بإعاقات دائمة بينهم أطفال
3 أكتوبر 202548 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
كشفت منظمة الصحة العالمية عن أرقام صادمة توثق حجم المأساة الإنسانية في قطاع غزة بعد عامين من الحرب المستمرة، معلنة أن حوالي 42 ألف شخص، بينهم أكثر من 10 آلاف طفل، يعانون من إصابات دائمة مسبّبة لإعاقات جسدية ونفسية، سيحتاجون إلى رعاية صحية وتأهيلية لمدى الحياة.
وبحسب تقرير صادر عن المنظمة الأممية، فإن ربع الجرحى الذين تم إحصاؤهم منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 _أي من أصل 167,376 إصابة_ يعانون من إعاقات دائمة، من بينهم أكثر من 5,000 شخص خضعوا لبتر أحد أطرافهم.
* إصابات معقدة وحالات بتر بالجملة
الواقع الصحي الكارثي في غزة ينعكس بوضوح على نوعية الإصابات، إذ سُجّل :
_ أكثر من 22 ألف إصابة بالأطراف
_ 2,000 إصابة بالنخاع الشوكي
_ 1,300 رضّة دماغية
_ 3,300 حرق خطير
وأكد التقرير أن هذه الإصابات تفرض عبئاً هائلاً على قطاع الجراحة المتخصصة وخدمات إعادة التأهيل، وتؤدي إلى تحولات جذرية في حياة المصابين وعائلاتهم.
* انهيار النظام الصحي
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، خلال مؤتمر صحفي:
"الواقع الصحي في غزة كارثي ... إعادة تأهيل مدى الحياة ستكون ضرورية لهؤلاء المصابين. لكن النظام الصحي استُنزف ولم يعد قادراً على الاستجابة للحاجات الهائلة".
فمن أصل 36 مستشفى كانت تعمل قبل الحرب، لا تزال 14 فقط تعمل جزئياً ، أما خدمات إعادة التأهيل فقد تقلصت إلى ثلث ما كانت عليه قبل الحرب، ولا توجد أي خدمة تعمل بكامل طاقتها.
* نقص حاد في الطواقم الطبية
قبل الحرب، كان القطاع يضم :
• 1,300 أخصائي تدليك
• 400 أخصائي علاج وظيفي
• عدد محدود من أخصائيي الأطراف الصناعية
لكن المنظمة أشارت إلى أن العديد من هؤلاء نزحوا أو قُتلوا، بينهم 42 أخصائياً على الأقل.
اليوم، لم يتبقَّ سوى 8 أخصائيين في الأطراف الصناعية، يواجهون ضغطاً هائلاً وسط آلاف حالات البتر.
* أزمات نفسية و دعوة لوقف إطلاق النار
الإصابات الجسدية ليست التحدي الوحيد، إذ أشار بيبركورن إلى أن :
"الصدمة النفسية التي يعانيها المصابون _نتيجة فقدان الأقارب ومشقات الحياة اليومية_ تُفاقم الوضع. ومع ذلك، لا تزال خدمات الدعم النفسي نادرة وشبه معدومة".
* مطالب عاجلة
في ضوء هذا الواقع، دعت منظمة الصحة العالمية إلى :
_ وقف فوري لإطلاق النار
_ دعم عاجل لخدمات الرعاية الصحية
_ حماية المنشآت الصحية من الاستهداف
_ ضمان وصول الوقود والمستلزمات الطبية دون عراقيل
_ رفع القيود عن دخول المواد الأساسية إلى غزة.
وشددت المنظمة على أن :
"شعب غزة يستحق السلام، والحق في الصحة، وفرصة حقيقية للتعافي".