تركيا على حافة زلزال مدمر : تحذيرات جديدة تثير القلق
30 سبتمبر 20251157 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة

حجم الخط:
16
لا تزال تركيا تعيش حالة من القلق والترقب بعد الزلزال الذي ضرب قضاء سيماف (Simav) في ولاية كوتاهيا غربي البلاد، بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر، وهو زلزال شعر به الملايين في مدن كبرى مثل إسطنبول، إزمير، بورصة، وباليكسير، مما أثار مخاوف واسعة من كارثة زلزالية أكبر في الطريق.
* فالق نشط وخطير .. وتحذيرات تتكرر
الهيئة التركية لإدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) ومحطات الزلازل الدولية أكدت وجود فالق نشط في المنطقة يمتد باتجاه شمال غربي _ جنوب شرقي، وهو فالق طبيعي ذو انزلاق مائل يُصنف على أنه من النوع القادر على توليد زلازل قوية تتجاوز 7 درجات.
البروفيسور شنر أُشومزوي أحد أبرز خبراء الزلازل في تركيا، خرج في بث مباشر عبر منصاته الرسمية ليحذر مجدداً من الفالق الموجود في منطقة سيماف، مؤكدًا أنه "قادر على إنتاج زلزال بقوة تفوق 6.5 درجات"، محذرًا من تجاهل إشارات الخطر المتزايدة.
* نشاط متصاعد منذ أبريل .. والزلزال الأخير هو "الرئيسي"
من جهته، صرّح البروفيسور حسن سوزبيلير مدير مركز أبحاث الزلازل في جامعة "دوكوز إيلول"، أن المنطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا متصاعدًا منذ أبريل الماضي، حيث وقعت عدة هزات تجاوزت قوتها 4 درجات.
وأوضح أن الزلزال الأخير في سيماف يُعد "الهزة الرئيسية"، مشيرًا إلى أنه مختلف في الموقع والمصدر عن زلزال صندقري الذي وقع يوم 10 أغسطس الماضي.
ولفت سوزبيلير إلى أن الزلزال الأخير جاء نتيجة تفريغ ضغط متراكم منذ زلازل عامي 2011 و 2012، التي بلغت قوتها آنذاك 5.7 درجات.
كما حذر من احتمال استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة بفعل الهزات الارتدادية المتوقعة.
* زلزال كل 10_15 سنة .. و "الخطر قائم دائمًا"
عالم الأرض التركي سليمان بامبال أكد أن منطقة غرب الأناضول تاريخيًا شهدت زلازل مدمرة، مشيرًا إلى أن الفالق في كوتاهيا ينشط كل 10 إلى 15 سنة، وينتج زلازل تتراوح قوتها بين 6 إلى 7 درجات. وقال :
"الزلازل أمر متوقع في أي لحظة ... لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بحجم الأضرار والخسائر مسبقاً".
* السلطات تحذر المواطنين : استعدوا
في ظل تصاعد التحذيرات، دعت السلطات التركية المواطنين إلى عدم الذعر، ولكن إلى الاستعداد الدائم للتحرك السريع في حال وقوع أي هزات قوية.
ونصحتهم بالاحتفاظ بأوراقهم الثبوتية، والأغراض الثمينة في أماكن يسهل الوصول إليها، واتباع الإرشادات الوقائية للسلامة.
* أضرار مادية طفيفة .. ولا خسائر بشرية
وكانت إدارة "آفاد" قد أكدت أن مركز الزلزال الأخير كان في قضاء شيمشيك (Simav)، وقد تسبب بحالات هلع بين المواطنين الذين هرعوا إلى الشوارع، بينما سُجلت بعض الإصابات الطفيفة، وأضرار محدودة في مبانٍ قديمة، دون وقوع خسائر بشرية.
* ماذا يعني هذا للناس ؟
مع تزايد التحذيرات من زلزال محتمل بقوة تفوق 7 درجات، يعيش السكان في حالة من الترقب والقلق، بينما يدعو الخبراء والسلطات إلى التحضير النفسي والمادي لأي طارئ قد يقع.