أطلس" من أوبن إيه آي يعلن ولادة جيل جديد من المتصفحات الذكية

دشنت شركة أوبن إيه آي الثورة القادمة في عالم التصفح بإطلاقها الرسمي لمتصفح الويب الجديد "أطلس تشات جي بي تي" (ChatGPT Atlas)، في بث مباشر يوم الثلاثاء 21 تشرين الأول، في خطوة من شأنها وضع الشركة في مواجهة مباشرة مع عمالقة التكنولوجيا.
يأتي المتصفح الجديد مشابهاً في شكله وتصميمه للمتصفحات التقليدية، لكن جوهر الاختلاف يكمن في كونه مبنياً بالكامل حول مساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي". هذه البنية الفريدة تمكن المستخدمين من الاستعانة بقدرات التشات أثناء تصفح أي صفحة ويب، مما يسمح لهم بإنشاء ملخصات فورية، وطرح الأسئلة، وإنجاز المهام المختلفة دون الحاجة إلى مغادرة الصفحة.
جاء الإطلاق مصحوباً بتصريحات قوية من قيادات الشركة، حيث علق الرئيس التنفيذي، سام ألتمان، قائلاً: "نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة نادرة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل عقد لإعادة التفكير في ماهية المتصفح".
من جهته، سلط آدم فراي، رئيس قسم منتجات أطلس، الضوء على إحدى أبرز الميزات التي تجعل التجربة أكثر سلاسة، قائلاً: "بما أن تشات جي بي تي سيتابع المستخدمين عبر الويب باستخدام أطلس، فلن يضطروا إلى النسخ واللصق بين علامات التبويب بعد الآن". وأضاف أن المتصفح مزود بـ "ذاكرة" ستساعده على فهم سلوك المستخدمين وزيادة درجة التخصيص مع مرور الوقت.
يضع إطلاق "أطلس" شركة أوبن إيه آي في حلبة المنافسة المباشرة مع شركات مثل "غوغل" و"Perplexity AI"، والتي كانت قد أطلقت هي الأخرى متصفح "Comet" مجاناً في وقت سابق من الشهر، بينما دمجت "غوغل" نموذج "جيميناي" في متصفح "كروم" الشهر الماضي.
ولم يكن رد فعل السوق متأخراً، حيث انخفضت أسهم "ألفابت"، الشركة الأم لـ "غوغل"، بنحو 3% عقب الإعلان عن الإطلاق الجديد، في مؤشر على التأثير المحتمل لهذا المنافس الجديد.
يتميز "أطلس" بإتاحة إمكانيات "وكلاء" الذكاء الاصطناعي، مما يمكن "تشات جي بي تي" من اتخاذ إجراءات نيابة عن المستخدمين، مثل إكمال مهام حجز الفنادق والرحلات الجوية أو حتى تحرير المستندات.
وحالياً، يتوفر المتصفح لمستخدمي نظام "macOS" حول العالم، بينما تقتصر ميزة "الوكلاء" على مشتركي الخطط المدفوعة "Plus" و"Pro". وأعلنت الشركة عن خطط لإطلاق نسخ تجريبية لأنظمة "Windows" و"iOS" و"Android" في القريب العاجل.
وختم سام ألتمان حديثه مؤكداً أن المشروع لا يزال في بدايته، قائلاً: "هناك الكثير لنضيفه، ما زلنا في مراحلنا الأولى لهذا المشروع"، مما يعد المستخدمين بمزيد من التطويرات والوظائف المستقبلية.