حادثة طعن والد لامين يامال تتصدر العناوين .. ما القصة الكاملة ؟

كشفت وسائل إعلام إسبانية يوم أمس الثلاثاء، تفاصيل مثيرة عن واقعة طعن منير نصراوي والد نجم برشلونة الشاب لامين يامال، التي وقعت العام الماضي بمدينة ماتارو، وأسفرت عن إصابته بجروح خطيرة بعد تلقيه ثلاث طعنات متفرقة، وسط مزاعم بأن الجناة "أرادوا قتله فعلاً".
* خلاف غريب يتحول إلى جريمة
وبحسب ما نشرته صحيفة ماركا نقلًا عن لا فانغوارديا، فإن بداية الخلاف تعود إلى أغسطس 2024، حين كان والد يامال يسير بهدوء في شارع "فرانك مارشا" بحي راكوفوندا في ماتارو، ففوجئ بدلو ماء يُلقى عليه من الطابق الثالث من أحد المنازل، حيث كان طفل يلعب.
سرعان ما تحولت الحادثة إلى مشادة كلامية، بعد أن نزل أهل الطفل إلى الشارع وتجادلوا مع نصراوي، الذي قال للشرطة لاحقًا :
"لا يمكن أن يحدث هذا. كنت أمشي بهدوء وفجأة يُلقى عليّ شيء من الأعلى. إما أن يحل الأمر محامٍ جيد أو سنحله بطريقتنا".
* من شجار إلى مطاردة وطعن
لاحقًا، التقى نصراوي بصديقين له من ماتارو في برشلونة، وعاد مساءً إلى حيّه.
وهناك، في موقف سيارات ملاصق لملعب الحي، فوجئ بانتظاره مجموعة من الأشخاص تضم شقيقين ، والدهما، وصديق للعائلة ، كانوا مسلحين بسكاكين وأحجار.
وأفاد أحد الشهود في التحقيقات بأن الجناة لم يكونوا في نية الدفاع عن النفس، بل كانوا يعتزمون الاعتداء على نصراوي بوحشية، حيث صرّح :
"كانوا يريدون قتله. أحدهم بدأ يضربه بجنون، وكأنه حيوان. طعنه مرتين أو ثلاثًا في الصدر والجانب. كان سيقتله فعلاً".
* تحقيقات متواصلة ومتهمون قيد المحاكمة
المفاجأة أن منير نصراوي لم يمثل أمام القضاء بصفته ضحية فقط، بل كمتهم أيضًا، بعد أن ادّعى دفاع أحد الجناة أن الطعن جاء "عن طريق الخطأ"، حين حاول الأخير انتزاع السكين من أحد أصدقاء نصراوي خلال الشجار، خاصة بعد تعرضه لكسر في الحاجز الأنفي إثر لكمة قوية.
وكان أحد المتورطين قد أدين في ديسمبر الماضي، لكنه أُطلق سراحه مؤقتًا في انتظار استكمال التحقيقات، فيما لا يزال يدّعي أن عائلة نصراوي هي من بدأت بالاعتداء.
* قلق داخل برشلونة
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس بالنسبة للنجم الشاب لامين يامال، أحد أبرز نجوم برشلونة والمنتخب الإسباني، حيث سبق أن أثارت تصرفات والده جدلاً واسعًا داخل الأوساط الرياضية، ما دفع بعض الصحف للتعبير عن قلق النادي الكتالوني من تأثيرات عائلية سلبية قد تعيد "سيناريو نيمار".