ترامب يلوّح بعقوبات جديدة على روسيا ويشترط التزاماً جماعياً من دول الناتو
13 سبتمبر 202589 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في موقف جديد يعكس تصاعد الضغط الأميركي على موسكو، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، أن بلاده مستعدة لفرض عقوبات إضافية على قطاع الطاقة الروسي، لكنه ربط تنفيذ هذه الخطوة بتوقف جميع دول حلف شمال الأطلسي عن شراء النفط من روسيا، واتخاذ إجراءات مماثلة.
وجاء تصريح ترامب عبر منشور على منصات التواصل، حيث شدد على أن واشنطن لن تتحرك منفردة، بل تنتظر توافقاً جماعياً داخل الحلف، في وقت تتزايد فيه الدعوات الغربية لتضييق الخناق على مصادر تمويل الحرب الروسية في أوكرانيا.
ورغم أن صادرات الطاقة تُعد شرياناً أساسياً للاقتصاد الروسي، إلا أن تشديد القيود عليها يثير مخاوف من ارتفاع أسعار النفط عالمياً، ما قد ينعكس سلباً على اقتصادات الدول الغربية ويضعف التأييد الشعبي للعقوبات.
في السياق ذاته، ناقش وزراء مالية مجموعة السبع خلال اجتماعهم الأخير إمكانية فرض رسوم جمركية على الدول التي يُعتقد أنها تقدم دعماً اقتصادياً غير مباشر لروسيا، في محاولة لتوسيع دائرة الضغط الدولي.
وتأتي هذه التحركات وسط انتقادات داخلية لترامب، الذي سبق أن حدد مهلاً زمنية لخفض التصعيد الروسي دون أن يتبعها خطوات عملية، ما أثار تساؤلات حول جدية واشنطن في إدارة هذا الملف.
ووفق استطلاع للرأي أُجري مؤخراً، يرى أكثر من نصف الأميركيين أن الرئيس يتعامل بليونة زائدة مع موسكو.
وفي تطور لافت، كشف مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف أن تركيا، العضو في الناتو، باتت ثالث أكبر مستورد للنفط الروسي بعد الصين والهند، ما يضعها في موقع حساس ضمن معادلة العقوبات.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع التي يقضيها في ناديه الخاص بولاية نيوجيرسي، اقترح ترامب فرض رسوم جمركية مرتفعة على الصين، تتراوح بين 50% و100%، بهدف تقليص تعاونها الاقتصادي مع روسيا، كما فرض رسوماً إضافية على البضائع الهندية بسبب استمرار نيودلهي في استيراد النفط الروسي، دون أن يتخذ إجراء مماثلاً تجاه بكين.