فرنسا : لوكورنو يتراجع عن إلغاء عطلتين رسميتين ويدعو اليسار إلى "تحالف جديد"

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، سيباستيان لوكورنو، تراجعه عن مقترح مثير للجدل كان يقضي بإلغاء يومي عطلة رسمية ضمن مشروع موازنة 2026، مؤكداً أن أولويته ستكون "التعاون مع قوى اليسار المعتدل" في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وقال لوكورنو في مقابلة مع صحيفة لا بروفونس نُشرت السبت: "لقد قررت التراجع عن إلغاء عطلتين رسميتين"، في خطوة تمثل قطيعة مع سياسة سلفه فرانسوا بايرو الذي طرح الإجراء لتقليص عجز الموازنة.

يأتي القرار غداة خفض وكالة فيتش الأميركية التصنيف الائتماني لفرنسا من "AA سلبي" إلى "A إيجابي"، مشيرة إلى حالة عدم الاستقرار الحكومي والضبابية المحيطة بالسياسات المالية. واعتبرت الوكالة أن "ضعف القدرة السياسية على تنفيذ إصلاحات تقشفية كبرى" سيجعل من الصعب خفض العجز العام إلى أقل من 3% من الناتج المحلي بحلول 2029.


وفي إشارة لمرحلة جديدة من الانفتاح السياسي، دعا لوكورنو الأحزاب الاشتراكية والخضر والحزب الشيوعي إلى "تحرير أنفسهم من نفوذ حزب فرنسا الأبية الراديكالي" والانخراط في محادثات معه خلال الأيام المقبلة.

يأتي هذا فيما تستعد النقابات العمالية ليوم احتجاجي جديد الخميس المقبل، بينما أكد لوكورنو أنه لن يعيد فتح ملف إصلاح نظام التقاعد الذي أثار في الأشهر الماضية موجة مظاهرات واسعة في الشارع الفرنسي.