الولايات المتحدة تحقق رقماً قياسياً جديداً في إنتاج النفط وتتجه الأسواق العالمية نحو فائض قياسي

حقق إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة مستوى قياسياً جديداً خلال شهر تموز الماضي، حيث بلغ 13.6 مليون برميل يومياً، في مؤشر قوي على وتيرة الإنتاج المتسارعة التي تشهدها الصناعة الأمريكية.
وكشفت البيانات الصادرة عن "كوبيسي لاتر" The Kobeissi Letter عن حجم الطفرة التي شهدها الإنتاج الأمريكي على المدى الطويل، حيث تضاعف الإنتاج أكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 2008. كما أظهر تحليل للفترة الأخيرة أنه على مدار السنوات الخمس الماضية فقط، ارتفع إنتاج النفط الأميركي بمقدار 4 ملايين برميل يومياً، مما يمثل قفزة بنسبة 40%.
وعند إضافة السوائل النفطية الأخرى إلى الحساب، فإن إجمالي الإنتاج الأمريكي من النفط وسوائله يسجل بدوره رقماً قياسياً مذهلاً، بلغ 21.2 مليون برميل يومياً.
في المقابل، تتجه أنظار المحللين نحو تحول في الأسواق العالمية، التي تتجه نحو تحقيق فائض قياسي خلال العام المقبل، وذلك نتيجة لعاملين رئيسيين: تباطؤ نمو الطلب العالمي من جهة، وارتفاع الإمدادات النفطية من جهة أخرى.
ويأتي هذا الفائض المتوقع في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة عمليات حفر غير مسبوقة، مما يعزز من مكانتها كأكبر منتج للنفط في العالم.
وفي نظرة مستقبلية، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الشهري الصادر في آب، وصول إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام إلى مستوى قياسي جديد عند 13.41 مليون برميل يومياً في عام 2025، مُرجعة ذلك إلى زيادة إنتاجية الآبار.
غير أن التقرير نفسه حمل توقعاً بانعكاس هذا المسار في عام 2026، حيث من المتوقع أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى تراجع الإنتاج. وأظهرت بيانات الإدارة أن هذا الانخفاض المتوقع إلى 13.28 مليون برميل يومياً سيكون الأول من نوعه الذي تشهده الولايات المتحدة منذ عام 2021.