تصعيد خطير بين واشنطن وكاراكاس.. قوات أميركية خاصة تحاصر مادورو

دخلت التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا مرحلة غير مسبوقة بعد نشر وزارة الدفاع الأميركية قوات نخبوية في منطقة الكاريبي، تضم وحدات من القبعات الخضراء، وقوة دلتا، وNavy SEALs المعروفة بقتلها أسامة بن لادن.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي قوله إن القوات الأميركية تجري تدريبات على بعد أقل من 90 ميلاً من السواحل الفنزويلية، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على نية واشنطن التحرك لإزاحة الرئيس نيكولاس مادورو.

في المقابل، أعلنت كاراكاس التعبئة العامة، وحشدت أكثر من مليون مقاتل من الميليشيات إلى جانب الجيش، في أكبر استنفار عسكري تشهده البلاد منذ الثمانينيات. كما أعلن مادورو حالة الطوارئ، متهمًا واشنطن بالإعداد لـ"عدوان عسكري" ومؤكدًا أن بلاده "ستمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس".

وبينما تؤكد الولايات المتحدة أن التحركات تستهدف مكافحة تهريب المخدرات، يرى منتقدون أن الضربات التي أودت بحياة 27 شخصًا تمثل "إعدامات خارج القانون".

في الأثناء، أظهرت صور جديدة ميليشيات فنزويلية تضم رجالًا ونساءً مسنين يخضعون لتدريبات عسكرية مكثفة، فيما حلّقت طائرات روسية الصنع فوق مواقع المناورات.
ويقول محللون إن هذا الاستعراض العسكري المتبادل يعكس عرض قوة نادرًا بين الطرفين، لكن دون مؤشرات فورية على حرب شاملة.