روسيا تقصف سكك الحديد في أوكرانيا وسط تصعيد عسكري جديد

أعلنت السلطات الأوكرانية صباح اليوم الخميس 18 سبتمبر / أيلول 2025، أن القوات الروسية شنّت هجوماً جديداً استهدف البنية التحتية للسكك الحديدية في منطقة بولتافا، وسط البلاد، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص وتسبب في اندلاع حرائق، إضافة إلى اضطرابات كبيرة في حركة القطارات.

وقال حاكم منطقة بولتافا فولوديمير كوهوت عبر تطبيق "تيليغرام"، إن الهجوم استهدف منطقة ميرجورود، وأدى إلى إصابة شخص واحد مباشرة بسبب الضربات، في حين تسبب هجوم مسيّرات ليلي على محطة وقود في نفس المنطقة بإصابة أربعة آخرين واندلاع حريق ضخم.

من جانبها، أكدت شركة "أوكرزاليزنيتسيا"، وهي شركة السكك الحديدية الأوكرانية المملوكة للدولة، أن الهجوم الروسي تسبب في انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي عن عدة محطات، وأدى إلى تأخير رحلات القطارات لمدة تصل إلى 3 ساعات.

ولم يكن هذا الهجوم الأول من نوعه، حيث صعّدت روسيا في الأشهر الماضية من ضرباتها على البنية التحتية الحيوية الأوكرانية، خاصة في قطاع النقل.

فقد استهدفت القوات الروسية منشآت ومحطات قطار في خاركيف ودونيتسك، إلى جانب عرقلة حركة السكك الحديدية في منطقة كيروفوجراد.

و ردّت القوات الجوية الأوكرانية بإعلانها إسقاط 48 طائرة مسيّرة من أصل 75 أطلقتها روسيا خلال الساعات الماضية، كما أفادت بتنفيذ الروس 26 هجوماً بطائرات مسيّرة على 6 مواقع أوكرانية مختلفة.

في المقابل، اتهمت موسكو القوات الأوكرانية بشن هجمات عنيفة على مقاطعة بيلغورود الحدودية. وقال حاكم المقاطعة فياتشيسلاف غلادكوف، إن أكثر من 110 طائرات مسيّرة أوكرانية، إلى جانب أكثر من 50 قذيفة مدفعية، استهدفت بلدات المقاطعة يوم أمس الأربعاء، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 7 آخرين.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت من تدمير 43 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق مناطق مختلفة، شملت شبه جزيرة القرم، ومقاطعات روستوف وفولغوغراد وكورسك وبيلغورود.

هذه التطورات تأتي ضمن تصعيد عسكري متواصل بين الجانبين، وسط تحذيرات متزايدة من تأثير الضربات على البنية التحتية المدنية وعلى حركة النقل الحيوي في عمق أوكرانيا و روسيا.