موقع عبري: رسالة نتنياهو غير المباشرة لمحمد بن سلمان فجّرت تحولاً جذرياً في الموقف السعودي
20 سبتمبر 202551 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تلقى رسالة غير مباشرة من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مفادها أن تل أبيب غير معنية بالتطبيع مع الرياض وليست مستعدة للتقدم في أي مسار سياسي مع السلطة الفلسطينية.
ووفق الصحيفة، فإن هذه الرسالة اعتُبرت في الرياض غير مقبولة، وأدت إلى تعليق المقترح السعودي الذي كان يحظى بدعم عربي ودولي واسع، بما في ذلك من فرنسا والولايات المتحدة، والمتعلق بالتطبيع مع إسرائيل مقابل خطوات ملموسة نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأضافت أن السعودية، التي كانت قبل السابع من أكتوبر على وشك توقيع اتفاقية تطبيع والانضمام إلى "اتفاقيات إبراهيم"، باتت اليوم تقود مع باريس مبادرة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما أصبح ملف التطبيع مع إسرائيل في طي النسيان.
وتشير الصحيفة إلى أن نقطة التحول كانت بعد مكالمة أجراها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع مكتب ولي العهد قبل أسابيع، ناقش خلالها الوضع في غزة وإيران ولبنان، لكنه شدد على أن إسرائيل لن تسمح بأي دور للسلطة الفلسطينية حتى بعد الحرب، مؤكداً أن الأولوية هي "هزيمة حماس وضمان عدم عودتها".
وبرز من رد الرياض أن السعودية ترى في الموقف الإسرائيلي رفضاً لأي عملية سياسية حقيقية، حتى لو تعلق الأمر بخطوات رمزية أو بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
وبحسب مصادر دبلوماسية تحدثت للصحيفة، فإن الرياض تستبعد إسرائيل من رؤيتها لمستقبل المنطقة، وتركز بدلاً من ذلك على شراكات مع واشنطن ودول عربية أخرى. كما أكدت أن جميع المبادرات السابقة جُمّدت بسبب ما وصفته بـ"استسلام نتنياهو للمتشددين داخل حكومته".
في المقابل، يرى مراقبون أن موقف إسرائيل قد يتغير بعد الحرب، في ظل اهتمام إدارة ترامب بدفع "صفقة إقليمية كبرى" تشمل إعادة إعمار غزة وتحويلها إلى مركز استثماري وسياحي، وهو ما قد يفتح الباب أمام تسويات سياسية لاحقة تشمل اعترافاً دولياً أوسع بالدولة الفلسطينية.