روبيو: تأجيل التصويت على ضريبة الوقود الأحفوري في المنظمة البحرية الدولية يُعد انتصاراً كبيراً للرئيس ترمب

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن قرار المنظمة البحرية الدولية تأجيل التصويت على فرض ضريبة على الوقود الأحفوري يمثل "نصراً كبيراً" للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي عارض بشدة هذه الخطوة خلال الأسابيع الماضية.

المنظمة البحرية الدولية كانت قد ناقشت مقترحاً لفرض ضريبة عالمية على استخدام الوقود الأحفوري في قطاع الشحن، باعتباره أحد أكبر مصادر انبعاثات الكربون.

الهدف من الضريبة كان تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وتشجيع التحول نحو مصادر طاقة أنظف، في إطار الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.

إدارة ترمب، ومعها عدد من الدول الكبرى المستوردة والمصدرة للطاقة، عارضت هذا التوجه، معتبرة أن فرض ضريبة كهذه سيؤدي إلى زيادة تكاليف النقل البحري، وبالتالي رفع أسعار السلع عالمياً، إضافة إلى أنه يضر بمصالح اقتصادات تعتمد بشكل كبير على الشحن البحري.

روبيو شدد في تصريحاته على أن تأجيل التصويت يعكس نجاح الضغوط الأميركية في حماية الاقتصاد العالمي من أعباء إضافية، مؤكداً أن واشنطن ستواصل العمل مع شركائها لإيجاد حلول بديلة لمعالجة الانبعاثات دون الإضرار بالتجارة الدولية.

في المقابل، أعربت منظمات بيئية عن خيبة أملها من القرار، معتبرة أن التأجيل يمثل تراجعاً عن التزامات المجتمع الدولي بخفض الانبعاثات، خاصة وأن قطاع الشحن مسؤول عن ما يقارب 3% من الانبعاثات الكربونية العالمية.

الخطوة الأخيرة تعكس بوضوح الانقسام الدولي بين الدول الداعية إلى إجراءات صارمة لمواجهة التغير المناخي، وبين القوى الاقتصادية الكبرى التي تضع الأولوية لحماية مصالحها التجارية والطاقوية.