توتر جديد بين فنزويلا وأميركا بعد تحليق مقاتلات قرب السواحل الفنزويلية
3 أكتوبر 202572 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في حادثة وصفها المسؤولون الفنزويليون بـ "التوغل غير القانوني"، اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بإرسال خمس طائرات مقاتلة حلّقت بالقرب من سواحلها في بحر الكاريبي.
هذه الحادثة تزامنت مع تصاعد التوتر بين البلدين، حيث أرسلت واشنطن سفناً حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة في إطار عمليات قالت إنها تهدف للتصدي لتهريب المخدرات.
في بيان مشترك لوزارتي الدفاع والخارجية الفنزويليتين، تم اتهام الولايات المتحدة بـ "الاستفزاز" وتهديد سلامة الطيران المدني. وأشار البيان إلى أن الطائرات الأمريكية تم رصدها على بعد 75 كيلومترًا من السواحل الفنزويلية، ولكن دون توضيح ما إذا كانت قد انتهكت المجال الجوي الفنزويلي.
من جانبه، قال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو، إن الطائرات الأمريكية اقتربت بشكل غير مبرر من السواحل الفنزويلية، مؤكداً أن نظام الدفاع الجوي الفنزويلي رصد المقاتلات دون تقديم تفاصيل إضافية.
الولايات المتحدة، من جانبها، أكدت أنها أرسلت طائرات "F_35" إلى بورتو ريكو التابعة لها في إطار عملية تهدف إلى مكافحة الاتجار بالمخدرات، حيث تتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحكومته بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
كما أعلنت مؤخراً عن تدمير عدة زوارق قالت إنها كانت تتبع "إرهابيين" متورطين في تهريب المخدرات.
وفي وقت سابق، أكدت واشنطن أنها دمرت ثلاثة زوارق في المنطقة أسفرت عن مقتل 17 شخصًا.
ردًا على هذه التحركات الأمريكية، قامت فنزويلا بتنفيذ مناورات عسكرية وحشدت قواتها الاحتياطية في مواجهة ما اعتبرته تهديدًا عسكريًا.
كما أعلنت كراكاس عن رفضها القاطع لهذه الاتهامات، مبدية استعدادها للرد على أي تهديدات من الجانب الأمريكي.
وفي تصريحات أخرى، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مذكرة رسمية إلى الكونغرس أن الولايات المتحدة "تخوض نزاعًا مسلحًا غير دولي" مع عصابات المخدرات.
وأوضح أن هذه الجماعات أصبحت "أكثر تسلحًا وتنظيمًا"، وتسبب في وفاة عشرات الآلاف من الأمريكيين سنويًا بسبب المخدرات.
وطلب ترامب دعم الكونغرس للعمليات العسكرية الأخيرة التي نفذتها قواته في البحر الكاريبي، معتبرًا أن هذه العمليات جاءت في إطار الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وحمايتها من تهريب المخدرات.
وسط هذا التصعيد، يبقى الوضع في بحر الكاريبي نقطة توتر جديدة بين الدولتين، حيث تتبادل فنزويلا والولايات المتحدة الاتهامات بالاستفزاز والانتهاك.