تحذيرات إسرائيلية أمريكية من عودة القتال في غزة حال لم تنزع حماس سلاحها

وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجيش بإعداد خطة شاملة "لهزيمة حركة حماس" في قطاع غزة، في حال تجددت العمليات الحربية.
جاء ذلك فيما حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من عودة القتال إذا لم تلتزم الحركة باتفاق وقف إطلاق النار، ملوحاً بإمكانية السماح للقوات الإسرائيلية باستئناف عملياتها العسكرية في القطاع.
وفي اتصال هاتفي مع شبكة "سي.إن.إن"، كان ترامب واضحاً بشأن السيناريو المتوقع في حال رفضت حماس نزع سلاحها، حيث قال: "ستعود إسرائيل إلى تلك الشوارع بمجرد كلمة مني. إذا كان بوسع إسرائيل الدخول إلى غزة والقضاء عليهم، فسيفعلون ذلك".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن شروط الرئيس الأمريكي "واضحة جداً"، مشدداً على أن المرحلة السلمية مرهونة بتنفيذ حماس لشروط نزع السلاح. وحذّر نتنياهو من أن البديل هو أن "الجحيم سينفجر".
وبيّن نتنياهو الخطوات المطلوبة، قائلاً: "أولاً، يجب على حماس أن تتخلى عن سلاحها، وثانياً، يجب التأكد من عدم وجود مصانع أسلحة داخل غزة، وعدم تهريب الأسلحة إليها. هذا هو نزع السلاح".
وأشار نتنياهو إلى أنه سمع تحذير ترامب الذي صرح به يوم الثلاثاء: "إذا لم تنزع حماس سلاحها فسنقوم نحن بنزع سلاحها"، مضيفاً الرئيس الأمريكي: "سيحدث ذلك بسرعة وربما بعنف، لكنهم سيتخلون عن سلاحهم".
ورداً على ذلك، عبر نتنياهو عن أملّه في تجنب هذا السيناريو، قائلاً: "حسناً، آمل ألا يحدث ذلك. آمل أن نتمكن من القيام بذلك سلمياً، ونحن بالتأكيد مستعدون لذلك".
يأتي هذا التصعيد بعد وساطة من إدارة ترامب أدت إلى صفقة شملت الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء المتبقين، وعددهم عشرون، مقابل الإفراج عن ما يقرب من ألفي معتقل فلسطيني لدى إسرائيل.
وكانت خطة ترامب قد نصت على انسحاب إسرائيل من أجزاء من قطاع غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية فوراً إلى القطاع الذي يعاني سكانه من ظروف صعبة. إلا أن القضايا الأكثر حساسية، مثل إدارة غزة بعد الحرب ومستقبل الدولة الفلسطينية ومصير سلاح حماس، ما تزال عالقة دون حل كامل.