مصر تؤكد جاهزية معبر رفح وتوجه اتهامات لإسرائيل بالتأخير

أكد مسؤولون مصريون ومصادر إعلامية دولية أن معبر رفح البري جاهز للعمل من الجانب المصري، في وقت تتواصل فيه الترتيبات النهائية لإعادة فتحه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وصرح ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، بأن "معبر رفح جاهز للعمل من الجانب المصري"، مشيراً إلى أن "إسرائيل هي من أجّلت فتح المعبر من جهة غزة". وأوضح في تصريحات إعلامية أن "محاولات إسرائيلية تجري لإحداث مشكلات خلال المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق"، لافتاً إلى أن "الجانب المصري أنهى جميع استعداداته لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية واستقبال الحالات الحرجة".
من جانبه، أكد محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور أن "لا وجود لأي موانع حالياً من فتح المعبر"، موضحاً أن "التشغيل سيكون لاستقبال المرضى وليس لإدخال البضائع". وأضاف أن "السلطة الفلسطينية وقوة أوروبية ستشغلان معبر رفح من جانب غزة".
في سياق متصل، أفادت "القناة 14 الإسرائيلية" بأن "هناك توافقاً إسرائيلياً على تولي قوة محلية من غزة تشغيل معبر رفح". وأردفت القناة أن "القوة الفلسطينية التي ستدير معبر رفح وافقت عليها القيادة الأمنية الإسرائيلية". كما نقلت عن مصادر أن "معبر رفح لن يفتح دون موافقة إسرائيلية نهائية".
جاءت هذه التطورات بعد أن أفاد مصدران لوكالة "رويترز" بأن عودة فتح المعبر تأتي بالتزامن مع عودة بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي إليه. وبينما لم يحدد المصدران القيود التي ربما تُطبق على الراغبين في السفر، لم يرد الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق.
بدوره، حث توم فليتشر، مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إسرائيل على فتح "فوراً" كل المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة. وأوضح وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في مقابلة مع "فرانس برس" الأربعاء: "نريد أن يحصل ذلك الآن في إطار اتفاق" وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ويتوجه فليتشر الخميس إلى معبر رفح من الجانب المصري.
يُذكر أن المعبر البري كان قد أغلق منذ منتصف العام الماضي (2024)، من قبل القوات الإسرائيلية التي سيطرت على أغلب مناطق القطاع الفلسطيني.
ويمثل إعادة الفتح أحد بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي في شرم الشيخ بعد أيام من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، برعاية الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين، وبمشاركة تركية. ونصت المرحلة الأولى من الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض أجزاء القطاع، وإعادة فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الغذائية والطبية، بمعدل 400 شاحنة يومياً على الأقل.