الذهب يتجاوز 3680 دولاراً مدعوماً بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

سجلت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مستوى قياسياً جديداً، متجاوزة حاجز 3680 دولاراً للأونصة، في ظل ضعف الدولار الأمريكي وانتظار الأسواق بترقب لقرار اجتماع الاحتياطي الفدرالي المقرر هذا الأسبوع.
ولامس الذهب في المعاملات الفورية أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3689.27 دولار، قبل أن يستقر عند 3683.11 دولار للأونصة محققاً مكاسب طفيفة بلغت 0.1%. وواكبت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم كانون الأول هذا الاتجاه الصاعد، حيث استقرت عند 3721.70 دولار.
يأتي هذا الصعود القوي مدفوعاً بتوقعات قوية في الأسواق بقيام الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة، وهي توقعات عززها منشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، دعا فيه رئيس مجلس الفدرالي جيروم باول إلى إجراء خفض "أكبر" للفائدة.
وتعكس أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة (سي.إم.إي) هذه المشاعر، حيث يتوقع غالبية المتعاملين خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس، مع وجود فرصة ضئيلة لخفض أكبر قدره 50 نقطة أساس، وذلك بنهاية الاجتماع الذي يستمر يومين غداً الأربعاء. ويذكر أن انخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
وعلى صعيد الطلب الاستثماري، أعلن صندوق "إس.بي.دي.آر جولد تراست"، وهو أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، عن ارتفاع في حيازاته من المعدن النفيس بنسبة 0.21% يوم الاثنين لتبلغ 976.80 طن، مقارنة بـ 974.80 طن يوم الجمعة.
وفي تطور منفصل قد يؤثر على المشهد النقدي، رفضت محكمة استئناف أمريكية يوم الاثنين السماح للرئيس ترامب بإقالة ليزا كوك عضو مجلس الاحتياطي الفدرالي من منصبها، في خطوة تزيد من حدة المعركة التي تهدد استقلالية البنك المركزي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان الأداء متبايناً حيث استقرت الفضة عند 42.71 دولار، بينما تراجع البلاتين 0.1% إلى 1399.40 دولار، وصعد البلاديوم 0.4% إلى 1188.59 دولار للأونصة.