بعد خفض الفدرالي الأمريكي للفائدة.. الذهب يتراجع من قممه القياسية

تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال تعاملات يوم الخميس، 18 أيلول، متأثرةً بارتفاع الدولار واستيعاب الأسواق لتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، التي أعقبت قرار البنك المركزي بخفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وأوضح الفدرالي في بيانه أن سياسة خفض تكاليف الاقتراض ستستمر "بشكل مطرد" لبقية العام الجاري، ووصف باول قرار خفض الفائدة بأنه خطوة "لإدارة المخاطر استجابة لضعف سوق العمل".
وشدد رئيس الفدرالي على أن البنك المركزي "ملتزم بقوة بالحفاظ على استقلاله"، في إشارة إلى أن اقتراح خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لم يحظَ بدعم واسع داخل اللجنة. كما أشار إلى أن الرسوم الجمركية "من المرجح أن تؤثر على سوق العمل"، متوقعاً أن تسهم في رفع الأسعار خلال العامين الحالي والمقبل.
وساهمت توقعات خفض الفائدة الأمريكية، بالإضافة إلى التوتر الجيوسياسي المستمر وعمليات الشراء القوية من البنوك المركزية، في قفز أسعار الذهب بنسبة 39% منذ بداية العام، بعد أن سجلت مكاسب بلغت 27% في العام الماضي.
وجاء التراجع المسجل اليوم متزامناً مع ارتفاع الدولار الأمريكي، الذي حقق مكاسب في أعقاب اجتماع الفدرالي، حيث يعمل ارتفاع العملة الأمريكية عادةً على جعل المعدن النفيس أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وعلى صعيد التداولات، أظهرت البيانات تراجع العقود الآجلة للذهب بنحو 0.8% إلى 3689.3 دولار للأونصة، بينما انخفض سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.1% مسجلاً 3653 دولاراً للأونصة.