الذهب يحقق الأسبوع السابع على التوالي في المنطقة الخضراء

حافظ الذهب على زخمه الصعودي عند إغلاق تعاملات يوم الجمعة 3 تشرين الأول، مسجلاً الأسبوع السابع على التوالي في منطقة المكاسب. وجاء هذا الأداء مدعوماً بتصاعد التوقعات بحدوث خفض إضافي لأسعار الفائدة الأمريكية مع تزايد المخاوف من التداعيات الاقتصادية لاستمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية.
صعد الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليستقر عند 3859.09 دولار للأونصة، بعد أن لامس أعلى مستوى قياسي له على الإطلاق عند 3896.49 دولار يوم الخميس. وبهذا يكون المعدن النفيس قد حقق مكاسب أسبوعية بلغت 2.5%. كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية لتسليم كانون الأول بنسبة 0.4% لتصل إلى 3882.40 دولار للأونصة.
علق تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة كيه سي إم ترايد، على هذا الأداء قائلاً: "ارتفاع الدولار أبطأ وتيرة صعود الذهب بعض الشيء، لكن المعدن لا يزال قريباً جداً من مستوى 3900 دولار للأونصة".
تدفع عدة عوامل باتجاه استمرار اتجاه الذهب الصعودي، حيث عززت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة التوقعات بحدوث خفض إضافي لأسعار الفائدة هذا العام. ويراهن المتداولون على خفض شبه مؤكد بمقدار 25 نقطة أساس خلال الشهر الحالي، وفقاً لأداة "فيد ووتش" المتابعة لسياسة البنك المركزي.
كما يُنظر إلى استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية _الذي دخل يومه الثالث الجمعة_ باعتباره عاملاً يزيد من حالة عدم اليقين، خصوصاً مع احتمال تأجيل صدور بيانات اقتصادية مهمة. وقد علقت لوري لوغان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، بأن قرار خفض الفائدة الشهر الماضي كان "خطوة وقائية مناسبة" لتجنب أي تدهور حاد في سوق العمل، مع التأكيد على "ضرورة الحذر في أي جولات إضافية من التيسير النقدي".
أبدت المؤسسات المالية تفاؤلاً حذراً تجاه آفاق أداء الذهب، حيث توقع بنك إتش إس بي سي في مذكرة صدرت يوم الجمعة أن يرتفع الذهب إلى أكثر من 4000 دولار للأونصة على المدى القريب. وذكر البنك أن "الارتفاعات يمكن أن تستمر حتى 2026 مدعومة بشراء القطاع الرسمي، ويمكن أن يظل الطلب المؤسسي على الذهب كمصدر للتنويع قوياً".
بدوره، أشار بنك UBS في مذكرة صدرت يوم الثلاثاء إلى أن أسواق الذهب تميل الآن نحو سيناريو صعودي، متوقعاً أن يرتفع السعر إلى 4200 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026. ورصد البنك عوامل تشمل ضعف الدولار الأمريكي، والمشتريات القوية من الذهب من قبل البنوك المركزية، وارتفاع استثمارات صناديق الاستثمار المتداولة.
وعن أداء المعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.6% لتصل إلى 47.24 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1566.90 دولار. في المقابل، صعد البلاديوم بنسبة 0.6% ليصل إلى 1248.40 دولار للأونصة.