بلومبيرغ :بكين ترد على واشنطن بأسلوب "ترامبي" في الحرب التجارية
15 أكتوبر 2025193 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
اتبعت الصين نهجًا هجوميًا جديدًا في المواجهة التجارية مع الولايات المتحدة، واصفة من قبل وكالة بلومبيرغ بأنه أسلوب "على طريقة ترامب". وجاءت الخطوة الصينية ردًا على العقوبات والرسوم الأميركية الأخيرة، وشملت فرض قيود على تصدير المعادن النادرة وتهديد شركات شحن كبرى بعقوبات محتملة، في مؤشر على تصاعد المواجهة بين القوتين.
مواجهات متبادلة والآثار على الأسواق
تزامنت الإجراءات الصينية مع تطبيق الولايات المتحدة رسوم جديدة على مجموعة من الواردات الصينية، من الأخشاب إلى الخزائن المنزلية. وأفادت بلومبيرغ بأن إعلان بكين عن قيود صارمة على صادرات المعادن النادرة أثار صدمة الأسواق العالمية، لا سيما أن القيود تشمل حتى الشحنات الأجنبية المحتوية على مكونات صينية.
الأسلوب الترامبي الصيني
قال تينغ لو، كبير الاقتصاديين في بنك نومورا، إن الصين تتبنى تكتيكات تفاوضية شبيهة بأسلوب ترامب، تشمل العروض الافتتاحية القصوى، استغلال نقاط الضعف، وتهديدات الانسحاب. وتوضح بلومبيرغ أن بكين تستخدم هذه الأدوات لبناء أوراق ضغط قبل الاجتماعات الثنائية مع الولايات المتحدة.
رد واشنطن وتحذيرات الصناعة
ووصف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت القيود الصينية بأنها استهداف مباشر لسلاسل الإمداد الصناعية في العالم الحر، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح لبكين بإملاء طريقة إدارة النظام التجاري العالمي. رغم التصعيد، تستمر الاجتماعات التحضيرية بين الجانبين هذا الأسبوع في واشنطن استعدادًا للقاءات رفيعة المستوى.
الأسواق بين الذعر والأمل
تراجعت الأسواق العالمية عقب إعلان الرئيس الأميركي عن رسوم إضافية، لكنها استعادت جزءًا من خسائرها بعد مؤشرات على "مسار تهدئة". ومع ذلك، أعادت العقوبات الصينية على وحدات أميركية تابعة لشركة شحن كورية جنوبية المخاوف وأدت إلى تذبذب الأسواق.
الصين تتسلح بالمعادن النادرة
ترى بلومبيرغ أن تصعيد بكين يكشف كيف تستخدم أدوات الضغط نفسها التي اعتمدها ترامب، خصوصًا عبر القيود على المعادن الحيوية التي تمثل 70% من الإنتاج العالمي، ما يمنح الصين ورقة قوة استراتيجية في أي مفاوضات تجارية.
سيناريوهات متباينة ومخاطر مفتوحة
يلاحظ محللو بنك غولدمان ساكس أن النزاع التجاري الحالي "وسع نطاق الاحتمالات أمام الاقتصاد العالمي"، مع بقاء الاحتمال الأساسي أن الطرفين قد يتراجعان عن أكثر الخطوات تطرفًا. وفي الوقت نفسه، يزيد غموض المفاوضات من هشاشة النظام التجاري الدولي ويجبر الشركات على إعادة رسم خرائط الإمداد لمواجهة التجزئة الاقتصادية الجديدة.
> ما يجري اليوم لم يعد مجرد "حرب رسوم"، بل تحول إلى سباق نفوذ على التكنولوجيا وسلاسل القيمة بين قوتين تستخدمان أدوات الضغط الاقتصادي، والعقوبات الانتقائية، والمناورة في الأسواق الحساسة.