البتكوين يتحدى تراجع الأسواق.. ويقفز إلى 116 ألف دولار إثر إغلاق الحكومة الأمريكية

في تحول لافت، صعدت عملة البتكوين المشفرة يوم الأربعاء، متحدية تراجع معظم الأصول عالية المخاطر، وذلك على خلفية إغلاق الحكومة الأمريكية بعد فشل المشرعين في التوصل إلى اتفاق لتمويلها.
وسجلت العملة الرقمية الأولى ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 1.8% خلال التعاملات، لتصل إلى 116,283 دولاراً بحلول الساعة 6:53 صباحاً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي، محققة مكاسب تقارب 3% على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية.
جاء هذا الأداء متزامناً مع أزمة مالية في واشنطن، حيث توقفت الحكومة الفيدرالية عن العمل عند منتصف الليل بعد فشل مشروع قانون التمويل في مجلس الشيوخ في الحصول على الأصوات الكافية. وقد أثار هذا التطور مخاوف المستثمرين، مما دفعهم إلى البحث عن ملاذات آمنة تقليدية وحديثة.
وفي تعليق على هذه الديناميكية، قالت مصادر السوق: "تعكس هذه الخطوة النظرة المتطورة للعملة الرقمية باعتبارها مخزناً للقيمة في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية، على نحو مشابه للذهب الذي صعد إلى مستوى قياسي يوم الأربعاء."
واحتدم الجدل في العاصمة الأمريكية حول سبل إنهاء الإغلاق، حيث يضغط الديمقراطيون بقيادة السيناتور تشاك شومر والنائب حكيم جيفريز لتمرير إجراء يشمل أيضاً "تمديد الائتمانات الضريبية المعزّزة ضمن برنامج (أوباما كير)".
من جهة أخرى، هدّد الرئيس دونالد ترامب بخفض المنافع الحكومية لـ "أعداد كبيرة من الناس" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريباً.
وأشارت المؤشرات الأولية إلى تداعيات سلبية على وول ستريت، حيث أشارت العقود الآجلة للأسهم إلى افتتاح ضعيف، وسط توقعات بتوجه المستثمرين إلى أصول بديلة أكثر أماناً _بما في ذلك البتكوين_ وهو ما انعكس أيضاً على حظي الذهب بطلب قوي وسجله لمستوى قياسي جديد.
يذكر أن البتكوين قد ارتفعت بنحو 25% منذ بداية العام، مدعومة بعاملين رئيسيين: تزايد إقبال المؤسسات المالية في وول ستريت عليها، وتنامي قناعة المستثمرين العالميين بها "كأداة موثوقة لتخصيص الأصول، وليس مجرد أداة مضاربة سريعة."