للمرة الأولى على أرض المملكة، انطلقت اليوم الأربعاء أعمال اجتماع قادة مؤتمر ميونيخ للأمن (MSC Leaders Meeting) في مسرح المرايا بمحافظة العُلا، بمشاركة أكثر من 70 شخصية دولية بارزة من صناع القرار والخبراء في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد.
ويستمر المؤتمر على مدى يومين، حيث يناقش ملفات دولية وإقليمية حساسة تشمل :
• الملف النووي الإيراني
• الحرب في أوكرانيا
• مستقبل سوريا
• القضية الفلسطينية
• أمن البحر الأحمر
• أمن الطاقة والغذاء والمناخ
• التكامل الاقتصادي الإقليمي والدولي
• التحولات في قطاع الطاقة
• أمن طرق التجارة البحرية
• الممر الاقتصادي الجديد بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا
• الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار
• الأمن النووي العالمي
* رسائل سياسية بارزة
أكدت المملكة أن استضافة هذا الاجتماع الدولي رفيع المستوى تعكس دورها المتصاعد كمحور للحوار السياسي والأمني العالمي، مشيرة إلى أنها تسعى لتعزيز صوت الحكمة والتفاهم وسط أتون الصراعات الدولية.
وفي تصريحات على هامش الاجتماع، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا، هند قبوات، إن مجلس الشعب السوري القادم "سيشهد حضوراً نسائياً فاعلاً" في العمل التشريعي وصنع القرار، مؤكدة على دور المرأة في بناء مستقبل سوريا.
من جانبه، رحّب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، مشدداً خلال مشاركته في المؤتمر على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة كخطوة أساسية نحو التهدئة.
* السعودية في قلب الحوار الدولي
يمثل تنظيم هذا الحدث في مدينة العُلا _التي باتت رمزًا للثقافة والدبلوماسية_ تأكيدًا على مكانة المملكة كلاعب دولي قادر على جمع الأطراف المتنازعة وبناء جسور الحوار.
ويُعد هذا المؤتمر نقلة نوعية في الدبلوماسية السعودية المتقدمة التي ترتكز على الانفتاح والتأثير في الملفات الإقليمية والدولية.
ويُذكر أن مسرح المرايا، الذي يحتضن المؤتمر، يعتبر تحفة معمارية فريدة وسط طبيعة العلا الساحرة، وقد سبق أن استضاف فعاليات سياسية وثقافية عالمية ضمن رؤية المملكة 2030.
* مؤتمر ميونيخ للأمن .. من ميونيخ إلى العُلا
يُعد مؤتمر ميونيخ للأمن واحداً من أهم المنصات العالمية لمناقشة التحديات الأمنية والاستراتيجية.
ومن خلال هذا الاجتماع القيادي المنعقد في السعودية، يؤكد المؤتمر انفتاحه على التعاون مع مختلف الدول لتعزيز الأمن العالمي والتعاون المتعدد الأطراف.
انطلاق مؤتمر ميونيخ في العلا ليس فقط محطة دبلوماسية جديدة للمملكة، بل هو رسالة إلى العالم بأن السعودية اليوم هي منصة فاعلة للحلول لا النزاعات، وللحوار لا التصعيد.