واشنطن تستضيف اجتماعات غير مباشرة بين الجيش السوداني والدعم السريع وسط تصعيد في الفاشر

في تطور دبلوماسي مهم، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستستضيف اجتماعات غير مباشرة بين ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في واشنطن أواخر الشهر الحالي، ضمن جهود دولية لوقف الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023.

ويأتي هذا التحرك بعد أن طرحت "الرباعية الدولية" (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر) الشهر الماضي خريطة طريق تهدف إلى إنهاء النزاع، الذي أودى بحياة الآلاف وتسبب في نزوح الملايين.

وأكد مسؤول أميركي لقناة "العربية/الحدث" أن الاجتماعات ستستمر يومين، وستُدار من قبل نائب وزير الخارجية الأميركي بالتعاون مع وسطاء إقليميين، تمهيدًا لاجتماع موسع للرباعية في واشنطن.

في المقابل، تشهد مدينة الفاشر تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، حيث شنت قوات الدعم السريع غارات عنيفة بالطائرات المسيّرة وقصفًا مدفعيًا على الأحياء السكنية، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين، وفرار مئات الأسر نحو مخيمات النازحين في شمال دارفور.

وأعلنت الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني أنها صدت هجمات من ثلاثة محاور، وقتلت العشرات من عناصر الدعم السريع، بينهم قادة بارزون، كما دمرت عربات قتالية.

وتحذر منظمات أممية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث بات نحو 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة، بينهم 130 ألف طفل محاصرون في الفاشر منذ أكثر من 16 شهرًا، وسط ظروف إنسانية متدهورة في ولايات دارفور وكردفان.