الأمم المتحدة: مغادرة 12 موظفًا من صنعاء بعد احتجازهم والحوثيون يحتفظون بـ53 آخرين

وفي بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمين العام، أوضحت المنظمة أن الرحلة نُفذت عبر خدمات النقل الجوي الإنساني التابعة لها، مشيرة إلى أن ثلاثة موظفين إضافيين حصلوا على حرية التنقل والسفر بعد الإفراج عنهم جزئيًا.
البيان أكد أن سلطات الأمر الواقع في صنعاء ما زالت تحتجز عشرات العاملين الأمميين بشكل تعسفي، إلى جانب موظفين في منظمات غير حكومية وممثلين عن المجتمع المدني وبعض البعثات الدبلوماسية، في انتهاك واضح للقانون الدولي.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جدّد دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، معتبرًا أن ما جرى يمثل خرقًا خطيرًا للحصانات الدبلوماسية وللأعراف الدولية التي تحكم عمل المنظمات الإنسانية.
وكانت جماعة الحوثيين قد اقتحمت مجمعًا تابعًا للأمم المتحدة في صنعاء السبت الماضي، واحتجزت موظفين محليين ودوليين، في حادثة وصفتها المنظمة بأنها الأخطر منذ سنوات، وأثارت قلقًا بالغًا بشأن سلامة العاملين في المجال الإنساني داخل اليمن.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة يعيشها اليمن، حيث يعتمد أكثر من ثلثي السكان على المساعدات الدولية، بينما تواجه وكالات الإغاثة تحديات متزايدة في مناطق سيطرة الحوثيين، أبرزها القيود المفروضة على الحركة والوصول إلى المحتاجين.