في تصعيد جديد رغم المساعي الدولية لإحلال السلام، نفذت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء 17 سبتمبر / أيلول 2025، توغلات عسكرية واسعة في بلدتي جباتا الخشب وأوفانيا بريف القنيطرة الشمالي جنوب سوريا، مصحوبة بآليات محملة بالجنود، وفق ما أفاد التلفزيون السوري الرسمي.
وشملت الحملة عمليات تفتيش وانتشار على أسطح المنازل، بالإضافة إلى تحليق منخفض للمسيرات.
كما شنت القوات الإسرائيلية حملة دهم وتفتيش على عدة منازل في قرى خان أرنبة وجباتا الخشب وأوفانيا، أسفرت عن اعتقال أربعة شبان، في استمرار لعمليات اعتقال السوريين التي بدأت منذ ديسمبر 2024 في المنطقة.
يأتي هذا التوغل وسط محاولات أمريكية حثيثة للتقريب بين دمشق وتل أبيب وإبرام اتفاق أمني يحد من التصعيد، وهو الاتفاق الذي سبق وأن تعرض لانتهاكات عدة، حيث قصفت إسرائيل أهدافًا عسكرية سورية وتوغلت داخل المنطقة منزوعة السلاح، مكبرة من المخاوف على استقرار الجنوب السوري.
وتظل المنطقة على حافة توتر متزايد، مع استمرار إسرائيل في تعزيز وجودها على بعد نحو 20 كيلومتراً من العاصمة دمشق، ما يضع مستقبل اتفاقات الهدنة في مرمى الخطر.