"أوبن إيه آي" تخطط لاستثمار تريليون دولار في خطة خماسية طموحة لتطوير الذكاء الاصطناعي

كشفت تقارير حديثة أن شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) تعكف على وضع استراتيجية شاملة تمتد لخمس سنوات، تهدف من خلالها إلى استثمار أكثر من تريليون دولار في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ووفقاً لما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، تسعى الخطة إلى تأمين مصادر جديدة للإيرادات، وإبرام شراكات تمويل بالدين، وجذب استثمارات إضافية لدعم النمو المتسارع للشركة وتوسيع نطاق بنيتها التحتية.
وفي إطار هذا المسار التوسعي، تدرس "أوبن إيه آي" تطوير حلول ذكاء اصطناعي مخصصة للحكومات والشركات، في خطوة تؤكد توجهها نحو تقديم تطبيقات تجارية واسعة النطاق مصممة خصيصاً لاحتياجات العملاء.
كما تجري الشركة محادثات لتطوير قدراتها الحوسبية عبر مشروع "ستارغيت" بالتعاون مع مجموعة "سوفت بنك" اليابانية، وذلك بهدف تعزيز بنيتها التحتية ودعم تدريب النماذج المتقدمة القادمة.
ولتنويع مصادر دخلها والحد من الاعتماد على الإيرادات البرمجية، أفادت التقارير بأن "أوبن إيه آي" تدرس دخول سوق الإعلانات الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، تبحث الشركة إطلاق أجهزة موجهة للمستهلكين عبر شراكة محتملة مع المصمم السابق في "آبل"، السير جوني إيف.
على الرغم من هذا النمو الهائل، لا تزال الشركة تواجه تحديات مالية كبيرة، حيث تفوق تكاليفها التشغيلية والتزاماتها الرأسمالية حجم إيراداتها بشكل كبير. وكشفت البيانات المالية عن تحقيق الشركة إيرادات تُقدّر بنحو 4.3 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2025، في مقابل تسجيلها خسائر بلغت 13.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
وأشار التقرير إلى أن "أوبن إيه آي" قد تعهدت بالحصول على أكثر من 26 غيغاواط من القدرة الحوسبية من شركات رائدة مثل "أوراكل" و"إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" و"برودكوم". ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة هذه الالتزامات التريليون دولار خلال العقد المقبل، مما يسلط الضوء على ضخامة الاستثمارات التي تبذلها الشركة لبناء مستقبل الذكاء الاصطناعي.