النفط يعاود الارتفاع بعد يومين من الخسائر الفادحة.. والمستثمرون يترقبون قرار "أوبك+"

شهدت أسواق النفط تحسناً ملحوظاً في تعاملات يوم الأربعاء، مع عودة المشترين بعد يومين من التراجعات الحادة، في ظل ترقب المستثمرين لقرارات تحالف "أوبك+" المحتملة بزيادة الإنتاج، ومتابعتهم المستمرة لتداعيات الإغلاق الحكومي الأمريكي على الاقتصاد والطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.4% لتصل إلى 66.30 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنفس النسبة ليبلغ 62.63 دولاراً للبرميل.
ويأتي هذا التعافي بعد يومين من الخسائر الكبيرة، حيث سجل الخامان يوم الاثنين أكبر تراجع يومي منذ الأول من آب بتجاوز 3% عند التسوية، ليستكملا الهبوط يوم الثلاثاء بنسبة 1.5% إضافية لكل منهما.
ساهمت تقديرات معهد البترول الأمريكي حول انخفاض مخزونات الخام في دعم الأسعار والحد من مزيد من التراجع. وأفادت مصادر في السوق أن مخزونات الخام الأمريكي هبطت بنحو 3.67 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 26 أيلول، بينما ارتفعت مخزونات البنزين بـ 1.3 مليون برميل، وزادت مخزونات نواتج التقطير بثلاثة ملايين برميل.
في سياق متصل، نقلت ثلاثة مصادر مطلعة أن تحالف "أوبك+" قد يوافق في اجتماعه المقبل على زيادة إنتاج الخام بما يصل إلى 500 ألف برميل يومياً في تشرين الثاني، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف الزيادة التي أقرها في تشرين الأول، مع سعي السعودية لاستعادة حصتها السوقية.
وأشار مصدران إلى أن ثمانية أعضاء في التحالف، الذي يضخ نحو نصف الإنتاج العالمي من النفط، يدرسون زيادة تتراوح بين 274 و411 ألف برميل يومياً، بينما رجّح مصدر ثالث أن تصل الزيادة إلى 500 ألف برميل.
ورداً على هذه التقارير، نفت منظمة "أوبك" عبر منشور على منصة "إكس" صحة الأنباء التي تحدثت عن خطط لرفع الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً، ووصفتها بأنها "مضللة"، مما يضفي مزيداً من الغموض على توقعات السوق ويبقي المستثمرين في حالة ترقب.