أسعار النفط ترتفع مع انفراج تجاري بين واشنطن وبكين وتداعيات العقوبات على روسيا

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً خلال تداولات اليوم الاثنين، مدفوعة بتطورات إيجابية في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب تأثير العقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.
فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.1% لتصل إلى 66.05 دولار للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.2% لتبلغ 61.62 دولار، بعد مكاسب أسبوعية بلغت 8.9% و7.7% على التوالي، مدفوعة بالعقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا.
وفي مذكرة تحليلية، أوضحت شركة هايتونغ سكيورتيز أن "توقعات السوق تحسنت بعد العقوبات الجديدة على روسيا وتراجع حدة التوترات بين أميركا والصين، مما أدى إلى تخفيف المخاوف بشأن تخمة المعروض من الخام التي دفعت الأسعار للانخفاض في وقت سابق من شهر تشرين الأول".
وجاء هذا التحسن في ظل إعلان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الأحد، عن توصل كبار المسؤولين الاقتصاديين من البلدين إلى "إطار عمل جوهري للغاية" لاتفاق تجاري خلال اجتماعهم في كوالالمبور. وأكد بيسنت أن هذا الإطار "سيسمح للرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ بمناقشة التعاون التجاري في وقت لاحق من هذا الأسبوع"، مضيفاً أن الاتفاق "من شأنه أن يتجنب فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 100% على السلع الصينية ويرجئ تطبيق ضوابط تصدير الصين للمعادن الأرضية النادرة".
من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق مع بكين، مشيراً إلى إمكانية عقد اجتماعات في كل من الصين والولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته، قال توني سيكامور، محلل السوق في شركة "آي جي"، إن "إطار عمل الاتفاق التجاري يساعد على تعويض المخاوف من أن روسيا قد تتمكن من تخطي العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف شركتي روسنفت ولوك أويل، من خلال تقديم خصومات أكبر على الأسعار واستخدام أساطيل الظل لجذب المشترين".
لكن يانغ آن، المحلل في شركة هايتونغ سكيورتيز، حذر من أن "ومع ذلك، إذا كانت العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي أقل فعالية مما كان متوقعاً، فقد تعود ضغوط زيادة المعروض إلى السوق".