فيضانات نهر النيل تزداد خطورة في السودان .. تحذيرات عاجلة لسكان الخرطوم وكجبار
4 أكتوبر 202558 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أصدرت وزارة الري السودانية يوم أمس الجمعة ، تحذيراً عاجلاً من استمرار ارتفاع مناسيب نهر النيل في المنطقة الممتدة من الخرطوم وحتى كجبار، والتي تبعد نحو 620 كيلومتراً شمال العاصمة.
الوزارة دعت جميع السكان المقيمين على ضفاف النيل في هذا القطاع إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن محطات الرصد والقياس في الخرطوم، وشندي شمالاً، وجبل أولياء جنوبي الخرطوم، على نهر النيل الأبيض، سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في مناسيب الفيضان، شملت أيضاً ولايات الخرطوم، ونهر النيل، والنيل الأبيض.
وشهد السودان خلال اليومين الماضيين موجات فيضانات واسعة بسبب ارتفاع مناسيب نهر النيل و روافده الرئيسية ؛ النيل الأبيض القادم من بحيرة فيكتوريا، والنيل الأزرق القادم من الهضبة الإثيوبية، مع ملاحظة انخفاض منسوب النيل الأزرق من منطقة الروصيرص حتى العاصمة الخرطوم.
تأتي هذه الفيضانات في ظل جدل متصاعد حول تأثير سد النهضة الإثيوبي على مستويات المياه، وسط خلافات متواصلة بين السودان ومصر من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، حول آلية ملء وتشغيل السد الذي بدأ بناؤه عام 2011.
الخرطوم والقاهرة تصران على توقيع اتفاق ثلاثي قانوني ملزم، بينما تؤكد إثيوبيا عدم الحاجة لاتفاق وتؤكد عدم نيتها الإضرار بالدول الأخرى، مما أدى لتجميد المفاوضات لفترات متقطعة.
وخلال موسم الخريف الممتد من يونيو حتى أكتوبر، تشهد السودان أمطاراً غزيرة تسبب فيضانات سنوية واسعة النطاق، حيث أظهرت الإحصاءات الحكومية تضرر نحو 24,992 أسرة، أي ما يعادل 125,056 شخصاً، منذ بداية موسم الأمطار وحتى 25 سبتمبر الماضي.
في السياق ذاته، اتهمت مصر إثيوبيا بالتصرف بشكل "متهور وغير مسؤول" في إدارة فيضان النهر، معتبرةً أن هذه التصرفات ألحقّت أضراراً كبيرة بالسودان وتهدد أراضي وأرواح المصريين، معبرةً عن قلقها من استغلال المياه لأغراض سياسية على حساب الأمن الإقليمي.
الوزارة السودانية تؤكد أهمية الاستعداد واليقظة، وتدعو المواطنين على طول النيل بين الخرطوم وكجبار إلى الالتزام بالإرشادات لحماية أرواحهم وممتلكاتهم، وسط توقعات بمزيد من ارتفاع مناسيب المياه خلال الفترة القادمة.