أكثر من نصف أنواع الطيور في العالم تتراجع بسبب إزالة الغابات
12 أكتوبر 2025343 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أظهر تقييم عالمي حديث أن أكثر من 60% من أنواع الطيور تواجه انخفاضاً في أعدادها، خاصة في المناطق الاستوائية، نتيجة تدمير موائلها الطبيعية وإزالة الغابات.
تراجع عالمي للطيور
أفادت الدراسة أن 61% من أنواع الطيور التي تم تقييمها حالياً تشهد انخفاضاً في أعدادها، مقارنة بـ44% قبل تسع سنوات فقط وفق القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. وتشير النتائج إلى أن التوسع الزراعي والتنمية البشرية ساهم بشكل كبير في فقدان العديد من الطيور لموائلها، مثل طائر شليغل أو الحجل المتوج في مدغشقر، وطائر العندليب الشمالي في أميركا الوسطى.
وقال الدكتور إيان بورفيلد، منسق العلوم العالمي في منظمة "بيرد لايف":
"إن انخفاض ثلاثة من كل خمسة أنواع طيور يظهر مدى عمق أزمة التنوع البيولوجي، ويبرز الحاجة الملحة لتفعيل التعهدات البيئية التي قطعتها الحكومات."
الطيور ودورها الحيوي في النظم البيئية
تلعب الطيور دوراً أساسياً في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث تساعد على تلقيح الأزهار ونشر البذور ومكافحة الآفات. على سبيل المثال، يمكن لطيور "أبو قرن" المنتشرة في المناطق الاستوائية نشر ما يصل إلى 12,700 بذرة يومياً لكل كيلومتر مربع، مما يساهم في تجديد الغطاء النباتي والمحافظة على الغابات.
وقالت الدكتورة مالين ريفرز، رئيسة منظمة الحفاظ على الحدائق النباتية الدولية:
"مصير الطيور والأشجار مرتبط ببعضه البعض؛ فالأشجار تحتاج الطيور لتجددها، والطيور تعتمد على الأشجار للبقاء."
قصص نجاح في الحفاظ على الحياة البرية
سلطت الدراسة الضوء أيضاً على أمثلة إيجابية مثل السلحفاة البحرية الخضراء، التي تعافت بفضل جهود حماية مواقع التعشيش في جزيرة أسينشن والبرازيل والمكسيك وهاواي. فقد ازدادت أعدادها بنسبة 28% منذ سبعينيات القرن الماضي، لتنتقل من كونها مهددة بالانقراض إلى تصنيف أقل إثارة للقلق.
وقال رودريك ماست، الرئيس المشارك لمجموعة متخصصي السلاحف البحرية التابعة للاتحاد الدولي:
"تعافي السلحفاة الخضراء يوضح مدى نجاح التعاون العالمي على مدى عقود في استعادة توازن الأنواع البحرية طويلة العمر."
التحديات الكبيرة أمام بعض الأنواع
على الجانب الآخر، تواجه فقمة القطب الشمالي مخاطر كبيرة نتيجة الاحتباس الحراري وذوبان الجليد البحري. فالترقق المستمر للجليد يجعل من الصعب على الفقمات إيجاد أماكن للراحة والتكاثر، كما يزيد من صعوبة تأمين غذائها، مما يؤثر بدوره على الدببة القطبية المفترسة لها.
تشير هذه النتائج إلى أن تأثيرات تغير المناخ ليست مجرد قضية مستقبلية، بل هي واقع يهدد العديد من أنواع الحيوانات البرية والبحرية في الوقت الحالي.