الخوف من البشر يدفع الحيوانات البرية إلى حافة الانقراض
21 أكتوبر 2025115 مشاهدةوقت القراءة: 1 دقيقة

حجم الخط:
16
أظهرت دراسة حديثة أن الوجود البشري المستمر في موائل الحيوانات البرية أصبح يشكل مصدر خوف دائم لها، ما ينعكس سلبًا على سلوكها وفرص بقائها.
وبحسب الباحثين، فإن الحيوانات التي تحاول الابتعاد عن البشر لا تفعل ذلك إلا لفترات مؤقتة، نظرًا لانتشار الإنسان في كل مكان تقريبًا، ما يجعلها تعيش في دوامة من الخوف المتجدد. هذا القلق المستمر — وفق الدراسة — قد يؤدي إلى تراجع أعداد الأنواع الفريسة مع مرور الوقت، حتى دون تدخل مباشر من الصيد أو التغيرات المناخية.
وأشار الفريق العلمي إلى أن بعض الأنواع، مثل الزرافات، تعاني بالفعل من انخفاض أعدادها، وأن تفاقم الضغط النفسي الناتج عن وجود البشر يهدد بتسريع هذا التراجع. فبالنسبة لتلك الكائنات، مجرد رؤية الإنسان كافية لإطلاق استجابة غريزية قوية للخطر، تفوق بكثير ردود فعلها تجاه أي مفترس طبيعي.
ويؤكد الباحثون أن ما يفاقم المشكلة هو أن الإنسان أصبح العنصر الأكثر إخافة في الطبيعة، ليس فقط بسبب نشاطاته التي تغير البيئات وتقلّص المواطن الطبيعية، بل لأن حضوره ذاته يُترجم لدى الحيوانات كإشارة تهديد دائم، تُبقيها في حالة استنفار مستمرة قد تضعف قدرتها على البقاء والتكاثر.