"واتساب".. جبهة رقمية جديدة في الحرب الخفية بين إسرائيل وإيران
20 أكتوبر 2025161 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
دخل الصراع بين إسرائيل وإيران مرحلة جديدة وغير مألوفة، بعدما تحوّل تطبيق المراسلات الشهير "واتساب" إلى ساحة مواجهة رقمية بين الجانبين، وفق ما كشفت تقارير إسرائيلية.
تحذيرات إسرائيلية من "اختراق ناعم"
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزارة الخارجية الإسرائيلية حذّرت موظفيها ودبلوماسييها من مجموعات واتساب يُعتقد أنها تُدار من داخل إيران وباكستان ودول أخرى "معادية"، بعد ورود تقارير عن إضافة عدد من الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى مجموعات دون علمهم أو موافقتهم.
ونقل التقرير عن مسؤول الأمن في الوزارة قوله:
> "وردت في الآونة الأخيرة تقارير عن إضافة أشخاص إلى مجموعات واتساب لا تربطهم أي صلة بمديريها، وقد تبيّن أن بعضها يُدار من أرقام تعود إلى خصوم في إيران وباكستان".
وأضاف المسؤول أن الهدف من هذه المجموعات قد يكون جمع معلومات أو مراقبة النشاطات الرسمية عبر المنصات الرقمية، داعياً الموظفين إلى تعديل إعدادات التطبيق بحيث لا يمكن إضافتهم إلى أي مجموعة إلا من قبل جهات اتصالهم الشخصية فقط.
حرب تجسس رقمية
تأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد حرب التجسس الإلكترونية بين طهران وتل أبيب منذ الحرب التي اندلعت بينهما في يونيو الماضي واستمرت 12 يوماً، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بتنفيذ عمليات تجسس وقرصنة متبادلة.
وفي المقابل، أعلنت السلطات الإيرانية مؤخراً تنفيذ أحكام إعدام بحق أشخاص أدينوا بالتجسس لصالح إسرائيل، في إطار حملة أمنية واسعة تستهدف شبكات يُشتبه بارتباطها بـ"الموساد". كما دخل، الأربعاء الماضي، قانون جديد حيّز التنفيذ في إيران، يُشدد العقوبات على من يُدان بالتجسس لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة.
حرب غير مرئية
يرى مراقبون أن ما يحدث على "واتساب" ليس سوى فصل جديد من الحرب غير المرئية بين إيران وإسرائيل، حيث تحاول كل جهة استغلال الفضاء الرقمي كمنصة للتجسس، والتأثير، وجمع المعلومات، في وقت تتراجع فيه المواجهات العسكرية المباشرة وتتصاعد المعارك الإلكترونية والنفسية.