واشنطن ترسل 200 جندي للإشراف على وقف النار في غزة : التفاصيل الكاملة
10 أكتوبر 2025141 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة

حجم الخط:
16
في خطوة مهمة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كشف مسؤولون أميركيون عن إرسال 200 جندي أميركي للإشراف على تطبيق الاتفاق، وذلك بمشاركة أطراف دولية عدة لضمان تنفيذه.
هذا الإعلان جاء بعد تأكيد كبير مفاوضي حركة حماس خليل الحيّة، الذي أشار إلى أن الحركة تلقت ضمانات من الوسطاء ومن الإدارة الأميركية حول التزام إسرائيل بالمرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار.
* المهمة الأميركية : مراقبة من بعيد
وفقا للمسؤولين الأميركيين، فإن هؤلاء الجنود لن يتم نشرهم في غزة نفسها، بل سيكونون موجودين في "مراكز مراقبة" في إسرائيل، حيث يتابعون تنفيذ الاتفاق.
وقال مسؤول أميركي بارز إن الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، سيرأس فريقا مكونا من 200 جندي مختصين في التخطيط، الأمن، اللوجيستيات والهندسة.
* القوة المشتركة : تنسيق دولي
وبالإضافة إلى القوات الأميركية، سينضم إلى الفريق العسكري الأميركي مسؤولون عسكريون من مصر وقطر وتركيا، في محاولة لتشكيل "قوة استقرار دولية" تُسهم في تسهيل تنفيذ الاتفاق، حيث سيتم إنشاء مركز تنسيق مشترك يضم ممثلين من هذه الدول.
الهدف هو التنسيق بين مختلف الأطراف، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، لضمان تنفيذ الاتفاق دون حدوث أي اشتباكات أو توترات.
* تصريحات البيت الأبيض: لا جنود أميركيين في غزة
وفي رد على بعض الأنباء التي تم تداولها حول إمكانية إرسال الجنود الأميركيين إلى غزة، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، أن هؤلاء العسكريين جزء من العمليات المشتركة في المنطقة، وأن مهمتهم ستكون مراقبة الاتفاق من إسرائيل، والعمل مع القوات الدولية الأخرى على الأرض.
* دور الدول الأخرى: تركيا وفرنسا في الصورة
في الوقت ذاته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستشارك في آلية تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك المساعدة في العثور على المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
ومن جانبه، أشار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إلى أن قوات الشرطة الفلسطينية، التي تم تدريبها بواسطة مصر والأردن وكندا، ستكون مسؤولة عن الأمن اليومي في غزة.
لكنه شدد على ضرورة زيادة هذه القوات و دعمها من خلال قوة دولية تابعة للأمم المتحدة، وهي خطوة يتوقع أن تحصل على تفويض من مجلس الأمن الدولي.
* التوقيت والتنفيذ : بداية المرحلة الأولى
من جانبها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن بدء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار صباح اليوم الجمعة، حيث دخلت مهلة الـ 72 ساعة حيز التنفيذ، على أن ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي إلى المواقع المتفق عليها مسبقاً، وفي الوقت ذاته يتم تبادل الأسرى بين إسرائيل وفلسطين.
* المستقبل : خطوة نحو الاستقرار ؟
بينما تتواصل جهود تنسيق تنفيذ الاتفاق على الأرض، تبقى التساؤلات مفتوحة حول فعالية هذه الآلية في تحقيق الاستقرار طويل الأمد في غزة، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة، وتعدد الأطراف المعنية في الاتفاق.
على الرغم من التحديات والشكوك التي تحيط بتنفيذ الاتفاق، يبدو أن المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة والدول الإقليمية، يسعى بجد لتجنب أي تصعيد إضافي، وتنسيق عملية وقف إطلاق النار لضمان استقرار المنطقة بشكل مؤقت، تمهيدًا للمرحلة التالية من عملية السلام.