التوتر الصيني الأميركي يلقي بظلاله على الأسواق ويدفع الذهب والفضة إلى قمم تاريخية

سجّل الذهب والفضة ارتفاعًا قياسيًا جديدًا في تعاملات اليوم الاثنين، مع تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وازدياد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، في وقت يترقب فيه المستثمرون خطوات مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.5% ليصل إلى 4075 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بعدما لامس 4079.81 دولارًا في وقت سابق من الجلسة، وهو أعلى مستوى يسجله المعدن الأصفر على الإطلاق.
كما صعدت العقود الآجلة الأميركية تسليم ديسمبر/كانون الأول إلى 4099.4 دولارًا قبل أن تتراجع قليلاً إلى 4095.9 دولارًا، لكنها بقيت مرتفعة بنحو 2.4% خلال تعاملات اليوم.

الفضة تواكب الصعود

وسارت الفضة على المنوال ذاته، إذ قفزت بنسبة 2.2% إلى 51.40 دولارًا للأوقية، بعد أن بلغت 51.74 دولارًا في وقت سابق، مسجلةً هي الأخرى أعلى مستوى في تاريخها، بدعم من العوامل نفسها التي عززت مكاسب الذهب.

قرارات واشنطن تثير ردّ بكين

وجاءت هذه الارتفاعات عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية، إلى جانب قيود جديدة على تصدير البرمجيات الحساسة اعتبارًا من مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وجاءت هذه الإجراءات ردًّا على قيود فرضتها الصين على تصدير العناصر الأرضية النادرة والمعدات الصناعية الدقيقة، وهي مواد تُعدّ أساسية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة.
وفي المقابل، دافعت بكين عن قراراتها ووصفتها بأنها "مبررة وضرورية"، دون أن تعلن عن إجراءات انتقامية جديدة في الوقت الراهن.