ترامب يقرّ بدوره في تفجيرات "البيجر" التي استهدفت عناصر من "حزب الله"

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دوره في الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد "حزب الله" في لبنان، بما في ذلك تفجير أجهزة النداء (البيجر) الذي استهدف كوادر من الحزب في سبتمبر 2024، مؤكدًا أن تلك العمليات تمت بالتشاور معه وبرعايته المباشرة.

وفي مقابلة مع مجلة "تايم" البريطانية، أوضح ترامب أن إسرائيل كانت تُطلعه على تفاصيل العمليات قبل تنفيذها، قائلًا:

> "تمت جميع تلك الهجمات برعايتي ومساندتي، وفي الواقع بالتشاور معي مباشرة. إسرائيل كانت تحترم الولايات المتحدة وتنسق معي في كل خطوة، وأحيانًا كنت أرفض بعض الخطط وكانوا يحترمون ذلك".



وانتقد ترامب سلفه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، معتبرًا أنه "عامل إسرائيل معاملة سيئة للغاية"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي وصفه بـ"الصفقة الغبية".

وأضاف ترامب أن إدارته "أعادت تشكيل الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن المنطقة تشهد استقرارًا نسبيًا في ظل قيادته، وقال:

> "طالما أنا في المنصب، الأمور ستصبح أفضل وأقوى فقط، لكن بعدي لا أستطيع أن أضمن ما سيحدث".



وكانت لبنان وسوريا قد شهِدتا في 17 و18 سبتمبر 2024 سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت أجهزة نداء وأجهزة اتصال لاسلكية استخدمها عناصر من "حزب الله"، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، بينهم مدنيون.

وأثارت التفجيرات، التي وُصفت بأنها من أدق وأعقد العمليات التقنية في المنطقة، حالة من الذعر بين السكان بعد أن طالت مناطق سكنية ومرافق عامة.

وفي نوفمبر 2024، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمسؤولية بلاده عن العملية، مشيرًا إلى أنها استهدفت شبكات اتصالات يستخدمها الحزب.