القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف ثالثة بحق بشار الأسد

أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، تتعلق بالهجمات الكيميائية التي استهدفت مناطق في ريف دمشق عام 2013.
وقالت وكالة فرانس برس إن هذه المذكرة، الموقعة في 29 يوليو 2025، هي الثالثة من نوعها التي يصدرها القضاء الفرنسي بحق الأسد، بعد مذكرتين سابقتين في ملفات مختلفة.
خلفية قانونية وإلغاء سابق
وجاءت المذكرة الجديدة بعد أن ألغت محكمة النقض الفرنسية في 25 يوليو مذكرة سابقة، مستندة إلى الحصانة المطلقة لرؤساء الدول أثناء توليهم المنصب، حيث كان الأسد لا يزال في الحكم آنذاك.
لكن المحكمة أوضحت أن سقوط الحصانة يصبح نافذًا بعد مغادرته السلطة في ديسمبر 2024، ما أتاح للنيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب طلب إصدار مذكرة جديدة.
الهجمات الكيميائية محل الاتهام
تعود الوقائع إلى هجمات كيميائية نُفذت في أغسطس 2013 في منطقتي عدرا ودوما والغوطة الشرقية، وأسفرت – وفق الاستخبارات الأمريكية – عن مقتل أكثر من ألف شخص وإصابة نحو 450 آخرين بغاز السارين السام.
مذكرات سابقة ضد الأسد
وكانت فرنسا قد أصدرت مذكرتين أخريين خلال عام 2025:
الأولى في يناير بتهمة قصف مناطق مدنية في درعا عام 2017.
والثانية في أغسطس بتهمة التواطؤ في قتل الصحفية الأمريكية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك في حمص عام 2012.