الاتحاد الأوروبي يجهّز خطة لحث ترمب على دعم حل الدولتين وعدم تقويض مستقبل الدولة الفلسطينية

كشفت صحيفة "بوليتيكو"، الجمعة، عن مسودة خطة أوروبية جديدة تسعى من خلالها دول الاتحاد الأوروبي إلى التأثير على الموقف الأميركي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ووفقاً للتسريبات، فإن الوثيقة الأوروبية تدعو إلى حث الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ضمان عدم تقويض مستقبل الدولة الفلسطينية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تؤدي السياسات الإسرائيلية على الأرض إلى إضعاف فرص الحل السياسي.

المسودة، التي يجري تداولها بين العواصم الأوروبية، تؤكد على ضرورة تعزيز السرد الإيجابي بشأن حل الدولتين باعتباره الإطار الأكثر قبولاً دولياً لإنهاء النزاع.

كما تشدد على أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على زيادة الضغط على المستوطنين الإسرائيليين الذين يواصلون ضم أراضٍ في الضفة الغربية، وهو ما تعتبره بروكسل عقبة رئيسية أمام أي تسوية عادلة.

الوثيقة تأتي في سياق أوسع من التحركات الأوروبية الرامية إلى الحفاظ على ما تبقى من فرص الحل السياسي، خاصة بعد أن أثارت خطة ترمب بشأن غزة جدلاً واسعاً في الأوساط الدولية، حيث اعتبرتها بعض الأطراف تهديداً لمسار السلام التقليدي، بينما رأت فيها أطراف أخرى فرصة لإعادة إحياء النقاش حول مستقبل الدولة الفلسطينية.

الاتحاد الأوروبي، الذي طالما تبنى موقفاً ثابتاً بدعم حل الدولتين على أساس حدود 1967، يسعى من خلال هذه الخطة إلى إرسال رسالة واضحة إلى واشنطن وتل أبيب بأن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تضمن إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وأن استمرار التوسع الاستيطاني يقوّض هذا الهدف.