تايلاند تبدأ عامًا من الحداد على وفاة الملكة سيريكيت

بدأت تايلاند، اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، عاماً كاملاً من الحداد الرسمي بعد وفاة الملكة سيريكيت، والدة الملك الحالي ماها فاجيرالونغكورن، عن عمر يناهز 93 عامًا.
وقد توفيت الملكة السابقة في مستشفى شولالونغكورن يوم الجمعة، بعد صراع طويل مع المرض.
وكانت الملكة سيريكيت، التي كانت تعرف في شبابها بلقب "جاكي كينيدي آسيا"، شخصية محورية في الحياة العامة التايلاندية، حيث كانت تمثل رمزًا للأناقة والحنان في نظر الشعب التايلاندي، وأمًا محبوبة للأمة.
على مدار 66 عامًا من زواجها مع الملك الراحل بوميبول أدولياديج، الذي حكم تايلاند لمدة 70 عامًا، شكلت مع زوجها ثنائيًا ملكيًا قويًا عزز من مكانة العائلة المالكة في قلوب الشعب.
تزامنًا مع بداية عام الحداد، انتشرت شاشات رقمية في شوارع العاصمة بانكوك تعرض عبارات تعزية باللون الأسود، كما دُعي الشعب إلى ارتداء ملابس داكنة والامتناع عن إقامة التجمعات الاحتفالية.
وتعتبر العائلة المالكة في تايلاند محط احترام كبير، إذ يُنظر إلى الملك كأب للأمة و رمز للقيم البوذية.
وقد بدأ يوم الأحد نقل جثمان الملكة سيريكيت من مستشفى شولالونغكورن إلى القصر الملكي في بانكوك، حيث سيُحفظ في كنيسة صغيرة مهيبة لمدة عام كامل، حتى موعد مراسم حرق الجثمان.
هذه الفترة من الحداد تشهد تغطية إعلامية واسعة، تُشيد بمسيرة الملكة وتاريخها الطويل في دعم القضايا الاجتماعية والخيرية في البلاد.
الملكة سيريكيت، التي كانت تعاني من عدة أمراض منذ دخولها المستشفى في عام 2019، تُعتبر رمزًا للثبات والهدوء في أوقات التحديات.
بينما يتواصل الحداد في البلاد، يواصل التايلنديون تكريم الذكرى العزيزة للملكة الأم التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ تايلاند.