أرباح تسلا دون التوقعات رغم مبيعات قياسية في الربع الثالث

أعلنت شركة تسلا الأمريكية تحقيق إيرادات قياسية بلغت 28.1 مليار دولار خلال الربع الثالث من عام 2025، متجاوزة توقعات المحللين التي بلغت 26.37 مليار دولار. وجاء الأداء القوي مدفوعًا بأعلى مبيعات فصلية في تاريخ الشركة، مع تسارع المشترين الأمريكيين للاستفادة من الحوافز الضريبية قبل انتهاء العمل بها الشهر الماضي.

الأرباح تخيب آمال السوق

رغم الإيرادات القياسية، جاءت الأرباح دون التوقعات، إذ سجلت الشركة ربحية سهم قدرها 50 سنتًا مقابل توقعات بلغت 55 سنتًا، ما أدى إلى تراجع أسهم تسلا بنسبة 4% بعد الإغلاق.

أسباب التراجع: تكاليف وأعباء جمركية

وعزت الشركة انخفاض الأرباح إلى ارتفاع تكاليف الرسوم الجمركية والأبحاث والتطوير، بالإضافة إلى تراجع عائدات الائتمانات التنظيمية بعد تشريعات جديدة أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما أشارت إلى أن النفقات التشغيلية ارتفعت بنحو 50% مدفوعة بمشروعات تطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

مستقبل غامض amid المنافسة والطلب

توقعت تسلا تراجع الطلب على السيارات الكهربائية خلال ما تبقى من العام، مع انتهاء الحوافز الضريبية التي كانت تمثل محركًا رئيسيًا للمبيعات. ولم تصدر الشركة أي توقعات مالية لبقية 2025، مكتفية بالتأكيد على أنها تركز على النمو طويل الأجل وخلق القيمة للمستثمرين.

تقييم ضخم وآمال في التحول التكنولوجي

وتبلغ القيمة السوقية لتسلا نحو 1.45 تريليون دولار، مدفوعة بآمال المستثمرين في تحول الشركة إلى قطاعي الروبوتات والذكاء الاصطناعي، رغم أن مبيعات السيارات لا تزال تمثل الأساس المالي لاستقرارها.