اتفاقية الدفاع الاستراتيجي بين السعودية وباكستان: تحالف أخوي يعزز الردع والاستقرار
20 سبتمبر 202575 مشاهدةوقت القراءة: 1 دقيقة

حجم الخط:
16
أكد مصدق مالك، المتحدث باسم الحكومة الباكستانية، أن اتفاقية "الدفاع الاستراتيجي المشترك" التي وقعتها السعودية وباكستان مؤخراً لا تستهدف أي طرف، بل تمثل رسالة أخوة وتفاهم دفاعي يشبه في مضمونه ميثاق حلف الناتو، حيث يعتبر الهجوم على أحد الطرفين بمثابة تهديد مشترك.
وفي تصريحات خاصة لـ"Al Arabiya English"، شدد مالك على أن العلاقات بين الرياض وإسلام آباد وصلت إلى مستوى غير مسبوق من العمق والتنسيق، مؤكداً أن باكستان لن تكون طرفاً في أي تحرك يزعزع استقرار المنطقة، بل تسعى دائماً إلى دعم السلام والتوازن الإقليمي.
وأوضح أن الاتفاقية تعزز التعاون في مجالات التدريب العسكري وتبادل الخبرات والتكنولوجيا الدفاعية، إلى جانب دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى أن السعودية كانت دائماً إلى جانب باكستان في مختلف المراحل.
وقد وقّع الاتفاقية كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، خلال زيارة الأخير إلى الرياض، في خطوة وصفتها الأوساط السعودية والباكستانية بأنها منجز تاريخي يعكس حرص البلدين على تعزيز قدراتهما الدفاعية المشتركة.
وتُعد الاتفاقية الدفاعية الجديدة حقاً سيادياً للطرفين، وتأتي ضمن إطار الاتفاقيات الدولية المعمول بها، حيث تمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، وتؤسس لمرحلة من الردع المشترك والتنسيق الاستراتيجي في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.