صدمة في فرنسا بعد انتحار طفلة في التاسعة بسبب التنمر المدرسي
15 أكتوبر 2025527 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أثار خبر وفاة الطفلة سارة، البالغة من العمر تسع سنوات، صدمة عارمة في فرنسا، بعدما أقدمت على شنق نفسها داخل غرفتها جراء تعرضها المستمر للتنمر في مدرستها الابتدائية.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، كانت الطفلة ضحية سخرية يومية بسبب وزنها ومظهرها، حيث أطلق عليها زملاؤها ألقابًا جارحة مثل "سمينة" و*"قبيحة"* و*"غبية"*، ما أدى إلى تدهور حالتها النفسية تدريجيًا.
أسرة مكلومة وشهادات موجعة
قالت والدة سارة في تصريح صحفي إن ابنتها كانت قد عبّرت في السابق عن أفكار انتحارية نتيجة الإهانات المتكررة، لكنها لم تتوقع أن تقدم على ذلك الفعل المأساوي.
فيما ذكر أحد زملائها أنها كانت "مرحة ومحبوبة في الصف"، لكنها كانت تواجه مضايقات متكررة بعد انتهاء الدوام المدرسي أثناء طريق العودة إلى المنزل.
ردود فعل رسمية وتعاطف وطني واسع
أعرب رئيس الوزراء الفرنسي السابق غابرييل أتال عن حزنه العميق وتعازيه لعائلة الطفلة، مؤكدًا أن التنمر المدرسي يمثل "آفة تدمر الثقة بالنفس وقد تؤدي إلى الأسوأ".
كما أعربت السلطات التعليمية الإقليمية عن صدمتها من الحادثة، بينما أعلن مكتب المدعي العام فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات والملابسات الدقيقة للواقعة.
مشهد الحزن أمام المدرسة
تحول سور المدرسة الابتدائية التي كانت تدرس فيها سارة إلى مزار رمزي للحزن والتضامن، حيث وضع الأهالي والطلاب ورودًا بيضاء ورسائل مؤثرة في وداع الطفلة.
من جانبه، قال عمدة بلدة ساريجومين مارك زينغراف إن المدينة بأكملها "تعيش حالة حداد عميق"، مؤكدًا أن "المجتمع التعليمي فقد طفلة بريئة بسبب قسوة الكلمات والإهمال".
إعادة النقاش حول التنمر المدرسي في فرنسا
أعادت الحادثة المؤلمة فتح النقاش على مستوى وطني حول ظاهرة التنمر في المدارس الفرنسية، وضرورة تعزيز برامج الوقاية والتوعية والدعم النفسي للأطفال.
ودعت منظمات المجتمع المدني الحكومة إلى تطبيق إجراءات صارمة لمكافحة التنمر الإلكتروني والمدرسي، وتكثيف التدريب للمعلمين لملاحظة العلامات المبكرة للضغوط النفسية لدى الطلاب.