روسيا تعلن استمرار التواصل مع الناتو رغم التوترات العسكرية
22 سبتمبر 202596 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في ظل تصاعد التوتر بين موسكو وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، على خلفية سلسلة من الحوادث الجوية الأخيرة، أعلن السفير الروسي في بروكسل دينيس غونشار، أن قنوات الاتصال الطارئة بين روسيا والحلف لا تزال مفتوحة وتُستخدم بشكل دوري.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي" الروسية، أكد غونشار أن هناك تبادلاً منتظماً للرسائل بين الجيشين الروسي والأطلسي، موضحاً أن هذه الرسائل عادة ما تكون مختصرة وتركز على حوادث محددة، مثل انتهاكات المجال الجوي أو الحوادث العسكرية الطارئة.
و دعا السفير الروسي الناتو إلى التخلي عن "النهج العدائي"، معتبراً أن ذلك ضروري لعودة العلاقات بين الجانبين إلى طبيعتها، مشدداً على أن استمرار التوتر لا يخدم الأمن الأوروبي.
* تجاهل مصالح روسيا
كما انتقد غونشار التصعيد الأخير من قبل الحلف، وخاصة على الجناح الشرقي، واتّهَم بروكسل بتجاهل مصالح موسكو المشروعة، قائلاً :
"الناتو يستمر في تأجيج الوضع من خلال إرسال الأسلحة إلى كييف، والنظر في نشر قوات داخل أوكرانيا، وتقديم ضمانات أمنية لكييف فقط، وهو ما يؤكد أن مصالح روسيا تُتجاهل بالكامل".
* انتهاكات جوية متكررة
تأتي هذه التصريحات بعد إعلان وزارة الخارجية الإستونية أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً طارئاً اليوم الاثنين، بناءً على طلب تالين، عقب انتهاك ثلاث طائرات روسية للمجال الجوي الإستوني.
وكان الأسبوع الماضي قد شهد حادثة غير مسبوقة منذ تأسيس الناتو عام 1949، حيث اخترقت 19 مسيّرة روسية المجال الجوي البولندي.
وتمكنت مقاتلات بولندية وهولندية من طراز إف_16 و إف_35 من إسقاط ثلاث منها.
كما اخترقت مسيرة روسية أخرى المجال الجوي الروماني بعد أيام، ما أدى إلى موجة جديدة من الإدانات الأوروبية.
* سياق متوتر ومفتوح على التصعيد
تُعد هذه الحوادث مؤشراً خطيراً على تفاقم الأزمة بين روسيا والناتو، وسط استمرار الحرب في أوكرانيا، وتصاعد المخاوف الأوروبية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع، في وقت تسعى فيه موسكو للحفاظ على حد أدنى من الاتصال العسكري لتفادي التصادم المباشر.