أورتاغوس في بيروت : دعم أميركي للجيش اللبناني رغم خروقات إسرائيل
22 سبتمبر 202574 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في خطوة جديدة تعكس الاهتمام الأميركي بالاستقرار في لبنان، شاركت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس يوم أمس الأحد، في اجتماع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في الناقورة.
وأكد مصدر سياسي مطلع أن أورتاغوس اطلعت خلال الاجتماع على بدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة سحب السلاح، التي تمتد حتى نهاية عام 2025.
وأكد المصدر أن الجانب اللبناني أبلغ الموفدة الأميركية أن الخروقات المتكررة من قبل إسرائيل تمثل عائقاً حقيقياً أمام تنفيذ هذه المرحلة من الخطة، مشيراً إلى المخاوف اللبنانية من تأثير هذه الانتهاكات على استقرار الأوضاع في الجنوب اللبناني.
وأبرز المصدر أن أورتاغوس تفاعلت بإيجابية مع هذه المخاوف، مشددة على أن واشنطن تولي اهتماماً واسعاً بدعم الجيش اللبناني وتمكينه من تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما يعكس دعماً أميركياً سياسياً وتقنياً واضحاً لهذا الملف.
من جهته، طلب الجانب اللبناني مساعدة تقنية من الولايات المتحدة لتسهيل تنفيذ الخطة، بدءاً من المرحلة الأولى، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لتلال استراتيجية على الحدود وإجراء غارات متكررة على بلدات جنوب لبنان، بالإضافة إلى تحليق الطيران الإسرائيلي المسير فوق بيروت.
ويأتي تواجد أورتاغوس في لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية كمؤشر قوي على الدعم السياسي الأميركي للجيش اللبناني، الذي تواجه مهمته في الانتشار جنوباً وحصر السلاح عراقيل كبيرة بسبب الخروقات الإسرائيلية المتكررة.
يذكر أن اتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في 28 نوفمبر 2024 لم يمنع استمرار إسرائيل من تنفيذ غاراتها وانتهاكاتها، ما دفع الحكومة اللبنانية إلى المطالبة بوقف هذه الانتهاكات، و وقف الغارات، والانسحاب من التلال الخمس التي تحتلها القوات الإسرائيلية على الحدود.
وتأتي زيارة أورتاغوس المتكررة للبنان في ظل توتر أمني مستمر، حيث يسعى المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، إلى دعم الجيش اللبناني كأداة أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني، ضمن خطة شاملة لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.