نتنياهو يتوعد: كل من يرفع يده ضدنا سيدفع الثمن

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سترد بقوة على أي جهة تحاول الاعتداء عليها، مؤكداً أن "كل من يرفع يده ضدنا سيدفع الثمن".
وأضاف نتنياهو، في كلمة ألقاها اليوم الخميس، أن أحداث 7 أكتوبر "وحّدت الإسرائيليين"، مشدداً على التزام حكومته بإعادة جميع رفات الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، قائلاً "سنحقق جميع أهداف الحرب."

أزمة جديدة حول رفات الرهائن

في موازاة ذلك، طالب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الحكومة الإسرائيلية بتعليق تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق مع حماس ما لم تُسلّم الحركة جثث الرهائن الـ19 المتبقية.
وجاء في بيان المنتدى: "ما دامت حماس مستمرة في انتهاك التزاماتها بشأن إعادة جميع الرهائن وجثث الضحايا، يجب وقف تنفيذ أي مراحل إضافية من الاتفاق فوراً."



ويُعدّ هذا المطلب ضغطًا داخليًا متزايدًا على حكومة نتنياهو، التي تواجه انتقادات من عائلات الرهائن بشأن بطء تنفيذ الاتفاق واستمرار الغموض حول مصير المفقودين.

تفاصيل الاتفاق وإطار ترامب

الاتفاق القائم تم بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتضمن مراحل لاحقة تشمل — وفق المصادر الإسرائيلية — منح العفو لقادة حماس الذين يسلمون أسلحتهم، إضافة إلى تحديد ترتيبات حكم غزة بعد الحرب.
لكن تطبيق هذه البنود بات مهددًا بعد الاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول خرق الاتفاق.


تهديدات إسرائيلية باستئناف القتال

من جانبه، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الأربعاء، من أن إسرائيل ستستأنف القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار.
وجاء ذلك بعدما أعلنت الحركة أنها أعادت جميع الجثث التي تمكنت من العثور عليها، لكنها "تحتاج إلى معدات خاصة" لانتشال بقية الجثث من مناطق مدمرة أو تحت الأنقاض.


صفقة تبادل ومطالبات متصاعدة

وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد سلّمت حماس منذ الاثنين 20 رهينة أحياء مقابل إطلاق سراح نحو ألفَي معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
كما أعادت جثث تسعة رهائن من أصل 28 لقوا حتفهم في الأسر، بالإضافة إلى جثة أخرى قالت إسرائيل إنها لا تعود إلى رهينة سابق.
وأكد منتدى العائلات في بيانه أن: "أي عمل سياسي أو عسكري لا يضمن عودتهم الفورية يُعتبر تخليًا عن مواطني إسرائيل."