لبنان .. تراشق سياسي بين نواف سلام ونبيه بري حول الجنوب وعين التينة ترد: "الشمس طالعة والناس قاشعة"
9 أكتوبر 2025111 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
احتدم الجدل السياسي في لبنان بعد سجال علني بين رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن تعامل الحكومة مع المتضررين في الجنوب اللبناني جراء الحرب الأخيرة.
فقد عبّر سلام، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، عن استغرابه من تصريح منسوب لبري قال فيه إن "الحكومة لا تسأل عن أهل الجنوب ولم تقل لهم حتى مرحباً"، مؤكداً أن أول تحرك لحكومته بعد نيلها الثقة كان زيارة ميدانية إلى صور والخيام والنبطية للاطلاع على أوضاع المواطنين هناك.
وأوضح سلام أن الحكومة، رغم غياب الدعم الخارجي، تمكنت من تأمين مساعدات مالية شهرية لـ67 ألف عائلة متضررة وبدل إيجار لـ10 آلاف عائلة مهجّرة، فضلاً عن إطلاق مشاريع لإصلاح البنى التحتية بإشراف وزارات الاتصالات والأشغال والكهرباء.
وأضاف أن حكومته حصلت على قرض بقيمة 250 مليون دولار من البنك الدولي لإعادة إعمار المناطق المتضررة، مشيراً إلى أن صرف هذا القرض ما زال بانتظار إقراره من مجلس النواب، داعياً المجلس إلى استئناف عمله التشريعي بسرعة.
وفي المقابل، نقلت قناة NBN المقرّبة من بري عن مصادر في عين التينة قولها تعليقاً على منشور رئيس الحكومة:
> “الشمس طالعة والناس قاشعة”،
في إشارة إلى أن الحقائق واضحة ولا تحتاج إلى توضيح أو نفي.
ويأتي هذا التوتر السياسي في ظل تصاعد الخلافات الداخلية حول خطة الحكومة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام، وهي الخطوة التي وصفها حزب الله بأنها “مخالفة ميثاقية”، مؤكداً أن “قوة لبنان في مقاومته”.
ويُذكر أن إسرائيل واصلت خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، حيث تجاوزت الانتهاكات 4500 خرق وأدت إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين والعسكريين في الجنوب.