إسرائيل تشن غارات على غزة بعد توقيع اتفاق وقف النار مع حماس
10 أكتوبر 2025175 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في تصعيد ميداني مفاجئ، شن الطيران الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة غارة جوية عنيفة على خان يونس، إحدى المدن الكبرى في جنوب قطاع غزة، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شمال مخيم النصيرات في قلب القطاع.
هذه الهجمات تأتي بعد ساعات قليلة من إقرار الحكومة الإسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
الهدنة، التي تم الاتفاق عليها بعد مفاوضات مكثفة، تعكس بداية مرحلة جديدة في الصراع المستمر منذ عامين، حيث تنص على وقف الأعمال القتالية في غزة خلال 24 ساعة، على أن يتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غضون 72 ساعة.
الاتفاق يضمن أيضًا تبادل الأسرى بين الطرفين في إطار المرحلة الأولى من خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
* مرحلة جديدة بعد أكثر من عامين من الحرب
تمت المصادقة على الاتفاق من قبل الحكومة الإسرائيلية بعد 24 ساعة فقط من إعلان الوسطاء عن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وهو ما جاء بعد محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في مدينة شرم الشيخ المصرية.
المبادرة الأمريكية، التي تتضمن خطة من 20 نقطة، تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في غزة منذ أكتوبر 2023.
الجدير بالذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار جاء في يوم الذكرى السنوية الثانية للهجوم الدموي الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، وهو الهجوم الذي شكل نقطة تحول في الحرب الدائرة في المنطقة.
الرئيس الأمريكي ترامب، الذي أشرف على مفاوضات اتفاق السلام، أشار في وقت سابق إلى أن هذه الخطوة تمهد الطريق لإنهاء القتال في غزة، مؤكدًا أن الشرق الأوسط سيشهد تغييرات إيجابية في أعقاب هذا الاتفاق.
* أهداف الاتفاق وترقب المرحلة القادمة
في وقت تزداد فيه الشكوك بشأن قدرة الأطراف على تنفيذ بنود الاتفاق، فإن الحرص الدولي على استمرار الهدوء في المنطقة يتزايد.
السلطات الإسرائيلية تأمل في أن يسهم الاتفاق في تحسين الوضع الأمني، بينما تأمل حركة حماس أن يؤدي إلى إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وسط هذا التوتر، تبقى الأنظار مشدودة إلى ما ستسفر عنه الأيام القادمة، في ظل تساؤلات عديدة حول ما إذا كان هذا الاتفاق سيمهد فعلاً لوقف الحرب بشكل دائم، أو إذا كانت التطورات الميدانية ستؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة.