إسرائيل توسع عملياتها في القنيطرة : تصعيد ميداني نادر في الجنوب السوري

في تطور ميداني جديد ، أفادت مصادر أن الجيش الإسرائيلي قد توغل يوم أمس الجمعة 24 أكتوبر 2025 بخمس آليات عسكرية داخل قرية الصمدانية الشرقية في محافظة القنيطرة، الواقعة جنوبي سوريا.
ويعد هذا التحرك من القوات الإسرائيلية خطوة غير معتادة في المنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل، حيث تأتي هذه التحركات بعد عمليات مشابهة في وقت سابق من الشهر الجاري.
* تفاصيل التوغل والمناورات العسكرية
أوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية نصبت حاجزًا على أوتوستراد السلام في محافظة القنيطرة، الذي يبعد نحو 40 كيلومترًا عن العاصمة دمشق.
وحتى الآن، لم تُكشف التفاصيل الدقيقة حول طبيعة المهمة أو مدة التمركز العسكري الإسرائيلي في تلك المنطقة.
يذكر أن هذا التوغل ليس الأول من نوعه خلال الشهر الحالي، حيث كانت القوات الإسرائيلية قد دخلت بلدة الصمدانية الشرقية وقرية أوفانيا في 15 أكتوبر 2025، و وفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، فقد ضمت القوة العسكرية الإسرائيلية 8 سيارات عسكرية وآلية ثقيلة من نوع "تركيس" ودبابتين، وانتقلت من محيط تل كروم جبا باتجاه بلدة الصمدانية الشرقية.
وبعد ساعات من التوغل، انسحبت القوات الإسرائيلية باتجاه مدينة القنيطرة المدمرة.
كما نفذت قوة أخرى عمليات مداهمة وتفتيش في قرية أوفانيا، قبل أن تغادر البلدة.
* الانتهاكات العسكرية والتهديدات الأمنية
منذ سقوط النظام السابق في ديسمبر 2024، اتخذت إسرائيل خطوات متزايدة في تجاوز اتفاقية الهدنة لعام 1974، ما سمح لقواتها بالتوغل داخل المنطقة منزوعة السلاح التي كانت مفروضة بين البلدين.
وقد تكررت هذه العمليات بشكل مستمر، حيث قصفت القوات الإسرائيلية أهدافًا عسكرية سورية في الجنوب ومحيط دمشق.
إلى جانب التوغل العسكري، تتواصل الجهود السياسية بين الجانبين الإسرائيلي والسوري للوصول إلى اتفاق أمني، لكن المفاوضات الأخيرة لم تثمر عن نتائج ملموسة حتى الآن.
في الوقت ذاته، تتصاعد القلق الدولي من تصاعد وتيرة الانتهاكات في هذه المنطقة الحساسة.
تستمر إسرائيل في تنفيذ تحركاتها العسكرية داخل الأراضي السورية بشكل متسارع، فيما تظل الأوضاع على الحدود في حالة توتر شديد.
ويرتفع التساؤل حول مدى تأثير هذه العمليات على الأمن الإقليمي، ومدى قدرة المجتمع الدولي على التدخل لوقف التصعيد الحاصل في المنطقة.