صندوق النقد: اتفاق السلام في غزة يفتح الباب أمام انتعاش اقتصادي دائم

قالت بيتيا كويفا-بروكس، نائبة كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، إن اتفاق السلام بين إسرائيل وحركة حماس — الذي أنهى حربًا استمرت عامين في قطاع غزة — يمثل فرصة حقيقية لتحقيق انتعاش اقتصادي طويل الأمد في المنطقة.

وأوضحت كويفا-بروكس أن الصندوق مستعد للتعاون مع المجتمع الدولي لدعم جهود إنعاش غزة، إلى جانب مساعدة الاقتصادات المجاورة التي تضررت بشدة من الصراع، مثل مصر والأردن.


حجم الدمار وتقديرات إعادة الإعمار

من جانبه، قدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حجم الأنقاض الناتجة عن الحرب في غزة بنحو 55 مليون طن، فيما تشير التقديرات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي إلى أن إعادة الإعمار ستتطلب نحو 70 مليار دولار.

وقال جاكو سيليرز، الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة في فلسطين، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن هناك حاجة لتوفير 20 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الأولى من عملية الإعمار، مشيرًا إلى أن الأولويات تتركز على البنية التحتية الأساسية والإسكان والخدمات العامة.

انكماش الاقتصاد الفلسطيني

وأشار صندوق النقد إلى أن الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة انكمش بنسبة 26.6% خلال عام 2024، دون تقديم توقعات محددة للعامين الجاري والمقبل، في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الأمنية والسياسية.

تحسّن تدريجي في الاقتصاد المصري

وفي سياق متصل، أعلنت كويفا-بروكس أن الصندوق رفع توقعاته بشأن النمو الاقتصادي في مصر، متوقعًا ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.3% في عام 2025 و4.5% في عام 2026.

وأوضحت أن التحسن يعزى إلى انتعاش قطاعي السياحة والصناعات التحويلية غير النفطية، اللذين عوّضا التراجع في إيرادات قناة السويس نتيجة الصراع الإقليمي، مشيرة إلى أن أنشطة القناة وقطاع التعدين مرجّح أن يشهدا تعافيًا واضحًا في عام 2026.