أزمات غزة تشتعل داخل الحكومة الإسرائيلية : بن غفير وسموتريتش في مواجهة نتنياهو
5 أكتوبر 202566 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في تصعيد جديد للخلافات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، السبت، بالانسحاب من الحكومة في حال استمرار وجود حركة حماس بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، التي تندرج ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.
وجاء هذا التهديد على خلفية إعلان حركة حماس المضي قدمًا في خطة ترامب التي تشمل وقف إطلاق النار وإطلاقًا متبادلًا للأسرى، حيث رحب الرئيس الأميركي بهذه الخطوة، فيما تستعد إسرائيل لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة.
ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن بن غفير قوله : "أبلغتُ أنا وكتلة حزب قوة يهودية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضوح أن استمرار وجود حماس بعد إطلاق جميع الأسرى يعني انسحابنا من الحكومة".
ويُعد بن غفير من أبرز قادة اليمين الإسرائيلي ويعارض أي تسوية قد تتيح لحماس البقاء في غزة، مطالبًا بمواصلة العمليات العسكرية حتى "القضاء التام" على الحركة.
في سياق متصل، حذر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يوم أمس السبت، من أن قرار نتنياهو وقف الهجوم على غزة والدخول في مفاوضات غير مشروطة يعد "خطأ فادحًا".
وكتب سموتريتش في تدوينة على منصة "إكس" :
"وقف الهجوم وبدء مفاوضات دون قتال هو وصفة للمماطلة من حماس وتآكل الموقف الإسرائيلي، ويضعف فرص تحرير جميع الأسرى خلال 72 ساعة ويقوض الهدف المركزي للحرب، وهو القضاء على حماس ونزع سلاح غزة".
في المقابل، لم يصدر نتنياهو قرارًا رسميًا بوقف الحرب، لكنه أعلن استعداد تل أبيب لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب لإطلاق سراح الأسرى، وسط استمرار العمليات العسكرية التي خلفت عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين في غزة، بينهم أطفال.
هذه التطورات تعكس عمق الخلافات في الحكومة الإسرائيلية بين معسكر يميني متشدد يرفض أي تسوية، ومعسكر آخر يقبل بالتفاوض لإنهاء الحرب، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنجاز صفقة تبادل أسرى و وقف إطلاق النار في غزة.